أقامت «دار اليوم» احتفالاً بمناسبة مرور عام على الملحق الإسلامي «آفاق الشريعة» استضافت فيه شخصيات متنوعة من وجهاء المنطقة الشرقية. حيث بدأ الاحتفال بكلمة ترحيبية من رئيس التحرير الزميل عبدالوهاب الفايز ، شكر فيها الضيوف على حضورهم ودعمهم للملحق، ثم كلمة لمشرف «آفاق الشريعة» د.محمد البيشي انتهت بورشة عمل، وفتح باب النقاش والحوار مع الضيوف، حول آرائهم ومقترحاتهم ونقاط الضعف والقوة وذلك لغرض التطوير والرقي بالملحق حتى يواكب تطلعات المجتمع المسلم. «خطوة مباركة» وبدأت ورشة العمل بكلمة الشيخ محمد بن زيد آل سليمان بثناء على سياسة صحيفة «اليوم» ممثلة بمجلس الإدارة ورئيس التحرير، وقال: عرفت الجريدة منذ نشأتها في عهد الشيخ حمد المبارك –رحمه الله- وهي المركز الإعلامي للمنطقة؛ والإعلام له دور كبير في توجيه المجتمع نحو الفضيلة. ثم وجه كلمة لمنسوبي الدار بالالتزام بالمبادئ الإسلامية والتزام الصدق في القول والعمل والسير على المنهج الذي حثت عليه الشريعة، وبارك التوجه الذي اتخذته الدار بإنشاء ملحق اسلامي يختص بالقضايا الشرعية ونفع الناس في أمور دينهم. «جزء منا» ويقول الشيخ يوسف العفالق نائب رئيس محكمة الاستئناف بالمنطقة الشرقية: أحيي الأخوة الحاضرين جميعاً على حضورهم وتفاعلهم مع دعوة صحيفة «اليوم» للحديث عن ملحق «آفاق الشريعة» وما حققه خلال عام مضى على انطلاقه، وما ينوي أن يحققه خلال السنوات المقبلة، وفي البداية اسمحوا لي أن أهنئ الأستاذ عبد الوهاب الفايز رئيس التحرير، على توليه دفة القيادة في الصحيفة، ونسأل الله أن يوفقه ويسدد خطاه ويبارك في جهوده للنهوض بصحيفة «اليوم» التي تعدّ إحدى أهم الصحف المميزة في المنطقة الشرقية، ويحرص غالبية سكان المنطقة على قراءتها، والصحيفة ولله الحمد تحرص في سياستها التحريرية على التوازن وعدم الإثارة، ويكفي أنها لم تقع قدماها في شباك عدم المصداقية واللعب على الغرائز والفتن، وقد تربينا نحن أبناء المنطقة الشرقية على قراءة هذه الصحيفة صباح كل يوم، وإذا لم نتمكن من قراءتها، نشعر بأن شيئا ما ينقصنا، ونأمل أن تحافظ الصحيفة على المكتسبات التي حققتها طيلة العقود الماضية، وأن ترسخ أقدامها أكثر وأكثر في الوسط الإعلامي، بما تمتلكه من مبادئ وقيم مهنية، لتكون جريدة الجميع في المنطقة الشرقية بلا استثناء، والحمد لله أن أبناء المنطقة هم أبناء الوسطية والاعتدال، وكذلك أبناء المملكة العربية السعودية عامة، الذين يميلون إلى التوازن، وإذا كان هناك البعض ممن لديهم «شطحات فكرية»، فهذا أمر شاذ، وليس القاعدة العريضة، وهؤلاء يغردون خارج السرب، وصحيفتنا ولله الحمد هي التي تسعى إلى إرضاء الجميع من أهل الخير وأصحاب الاعتدال من أبناء وطننا الغالي، وأؤمن بأن صحيفة «اليوم» تسعى لإيجاد عمل صحفي جاد تنال به رضا الجميع، قد تقع منها أخطاء وهذا أمر طبيعي لكل من يعمل ويجتهد، وأسأل الله أن تبقى هذه الصحيفة على نجاحاتها وتقدمها، وأن تتطور وتتقدم إلى الأمام، ولا أشك لحظة أن الصحيفة والقائمين عليها يرحبون بالنقد الهادف والبنّاء، الذي يستفيدون منه في تطوير ذاتهم وصحيفتهم، ولا ننسى أن المملكة العربية السعودية تحكم بالشريعة الإسلامية في جميع أعمالها وتعاملاتها، وأنها حريصة كل الحرص على صون كرامة المرأة وحفظ خصوصياتها، ومن هذا المنطلق، فقد صدر أمر سام قبل سنوات بمنع نشر صور النساء في الصحف المحلية من مبدأ المحافظة على المرأة وعدم المتاجرة بقضاياها، كما راعت الصحيفة مصداقية كل خبر تنشره على صفحاتها فلم تنشر أخبارا كاذبة، إذ راعى محرروها المصداقية فيما يكتبون، وفي ختام كلمتي أشكر صحيفة «اليوم» على إصدار ملحق «آفاق الشريعة»، الذي وجد قبولا كبيرا من القارئ، لما فيه من موضوعات متنوعة، ومعلومات مفيدة لكل مسلم ومسلمة، ونأمل ان يتطور هذا الملحق وينضج أكثر وأكثر في قادم السنوات، لأنه يهتم بنشر الشريعة الإسلامية، وكل من يهتم بشريعتنا لابد أن يكون جزءاً منا، والشكر موصول لإدارة الجريدة التي تسعى لتوفير الإمكانات للصحيفة، حتى تتبوأ المكانة المرموقة التي تحتلها الآن. «الاهتمام بالشباب» ويضيف الشيخ خالد العبدالكريم: أهنئ صحيفة «اليوم» على ملحق «آفاق الشريعة» الذي لا يقتصر على الجانب الإيماني والتعبدي فقط، وانما يتجاوزهما إلى جميع جوانب الحياة، مثل الجانب الاجتماعي والجانب الفكري والجانب الإنساني وغيرها، وما أدعو إليه أن يركز هذا الملحق على فئة الشباب على أن يكون منهم وإليهم، ولا ننسى أن الشباب هم عماد الأمة وتثقيفهم وتوعيتهم ضرورة لابد منها، لمواجهة تحديات المستقبل، والأفكار الهدامة، فلابد من تحصينهم وإفساح المجال لهم للمشاركة في صنع هذا الملحق وتحديد موضوعاته وأفكاره. «بصمة واضحة» ويبدأ الشيخ عثمان العنزي كلمته بشكر صحيفة «اليوم» ورئيس التحرير، على جهوده في التطوير والرقي بالصحيفة، ويقول: الشكر موصول إلى الشيخ محمد البيشي المشرف العام على ملحق «آفاق الشريعة» صاحب البصمة الواضحة على هذا الملحق الإسلامي المبارك الذي انطلق في أوقات حرجة جدا بالنسبة للصحافة الورقية التي بدأت تفقد رونقها وأضواءها مقابل الصحف الالكترونية، وأستطيع القول: إن صحيفة «اليوم» استفادت من إصدار هذا الملحق في نشر الشريعة الإسلامية والموضوعات الهادفة المتضمنة الفائدة المرجوة، والانجازات التي حققها ملحق «آفاق الشريعة» خلال عام من إصداره تعدّ أمراً طيباً ومبشراً للغاية، وما نأمله أن يكون هذا الملحق باكورة لعدد من الخدمات التي يمكن أن نقدمها للشباب، مثل عقد اللقاءات العلمية والندوات والمحاضرات التوعوية، يستفيد منها المجتمع، في جميع التخصصات. «آفاق الحياة» وشارك الدكتور محمد بن ناصر الغامدي أستاذ السنة النبوية بجامعة الدمام، وقال: أبارك للأستاذ عبد الوهاب الفايز رئاسته لهذه الصحيفة العريقة، وأدعو الله له بالنجاح والتوفيق في عمله، وأدرك أن الفايز صحفي نوعي، وليس تقليدياً، وعندما يرأس صحيفة لابد أن يصل بها إلى مستويات عليا من التفوق والازدهار، وكل صحيفة باستطاعتها أن تبتكر أساليبها وأدواتها بنفسها، وتحدد الموضوعات التي تركز عليها، وأعتقد أن ملحق «آفاق الشريعة» استطاع أن يبتكر جوانب مهمة، وأن يحقق الأهداف التي جاء من أجلها، ونجح هذا الملحق في أن يستثمر قدراته وأفكاره في أرض بكر وهو يحسب لصحيفة «اليوم»، وبه صار لنا بيت في وسائل الإعلام، نطرح فيه ما يهم الناس من موضوعات توضح وتفسر للناس إسلامهم، وتقربهم من هدي الرسول «صلى الله عليه وسلم»، والملحق كما هو واضح يعدّه نخبة من الإعلاميين المتخصصين في الطرح الإعلامي المتزن، وأعطى لنا الفرصة كي ننصح الناس ونرشدهم إلى طريق الخير والصلاح، وما يميزه أنه يعمل في أرض بكر، خصبة، طيبة الماء والتربة، وتحتاج فقط إلى الإصلاح حتى نحصد الثمار، ويستطيع أن يكون واجهة منيرة للمملكة العربية السعودية ويعكس هويتها الإسلامية، القائمة على الخير والوسطية والاعتدال، وآمل تعزيزه بصفحات نوعية تناقش قضايا المجتمع، وتطرح أفكار أبنائه على الملأ بعيدا عن الإثارة، ويبقى أجمل ما فيه أنه بمثابة منتدى إسلامي، يلتقي فيه الناس للتحاور وتبادل الأفكار، وسيظل انعكاسا للمجتمع وطبيعته الإسلامية السمحة. وأهم ما نطالب به أن يعلي من السقف المسموح به دون إثارة، وأن يكون هناك قسم يهتم بالقضايا الشرعية، وأطالب القائمين على الملحق بالاهتمام بنشر الصورة الملتزمة، والفكرة المفيدة، والموضوع الهادف، والمضمون الجيد، وأدعو صحيفة «اليوم» أن تحرص على نشر الثقافة السعودية، وتصديرها إلى العالم في صورة جميلة يستفيد منها القارئ داخل المملكة وخارجها، ولا نصدر الأشياء التي استوردناها منهم، و يوحي مسمى «آفاق الشريعة» وهما كلمتان فضفاضتان إلى كل مناحي الحياة، لذا لابد أن يشمل هذا الملحق كل آفاق الحياة، بما في ذلك الاهتمام بالمرأة وقضاياها، والطفل، والأسرة، والترفيه، والفكر والثقافة الإسلامية وغير هذا بشكل ملتزم. «سقف التطلعات» ويؤيد اللواء سعد الشهيب من سبقوه في الاهتمام بفئة الشباب، ويضيف: أشكر صحيفة «اليوم» على توجيه الدعوة لهذا الجمع الطيب، للحديث عن ملحق «آفاق الشريعة» الذي حقق الكثير من النجاحات خلال عام من إصداره، وأشكر الشيخ البيشي مشرف الملحق على جهوده في تطويره، وعلى اختيار موضوعاته وأبوابه، وإصدار هذا الملحق بهذا الشكل الجميل، وليس غريبا هذا التميز على صحيفة «اليوم» التي نشأنا معها، فأنا شخصيا أبدأ يومي على قراءتها في الساعة السابعة صباحا، وأؤمن بأن سقف تطلعات الصحيفة لا حدود له، ونحن نطالب برفع هذا السقف أكثر مما هو عليه الآن، وأضم صوتي إلى من سبقوني بضرورة أن يكون ملحق «آفاق الشريعة» من الشباب وإليهم، وأن يركز على احتياجات هذه الفئة واهتماماتهم. «تحقق الحلم» ويعبر الشيخ الداعية ماجد الجهني عن رأيه ويذكر بعض الاقتراحات لتطوير والرقي بالملحق، قائلاً: شهادتي في ملحق «آفاق الشريعة» مجروحة لأنني محسوب عليه، وأرى أن عمره قد تجاوز عشر سنوات بما حققه من نجاحات وانجازات وما قدمه من خدمات لجميع الفئات رغم أن عمره الحقيقي هو سنة واحدة، فشكرا لمن ساهم في تحقيق هذا الحلم وجعله واقعا يعيش بيننا، وإذا تحدثنا عن موضوعات الملحق ومحتواه فأتمنى أن نركز فيه على الكيف وليس الكم، فلا يهمنا عدد الكتّاب الذين كتبوا في الملحق وإنما يهمنا نوعية القضايا التي كتبوا عنها وعالجوها، وأن نهتم بالفكرة بحيث تكون مفيدة وجادة ومطروحة بشكل جيد، وأضم صوتي مع من طالبوا بأن يناقش الملحق قضايا الشباب، الذكور والاناث، والوصول إليهم أينما وجدوا، وفتح الحوار معهم في قضايا تمسهم وتهمهم، ونتحدث معهم بكل صراحة وشفافية عما يشغل بالهم ويستحوذ على تفكيرهم، وأتمنى أن تشكل لجنة بمسمى «لجنة أصدقاء الملحق» تتولى ابتكار الأفكار والموضوعات التي تطرح فيه وتهم القارئ، ولا مانع من استقطاب بعض الكتاب الشباب، والسماح لهم بالحديث في موضوعات تهم الشباب. «القلب النابض» وأضاف الشيخ فيصل القحطاني مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في الخبر سابقاً: ملحق آفاق الشريعة من الملاحق المهمة في جريدة «اليوم»، وقد استطاع خلال عام فقط أن يلفت الأنظار إليه لما يقدمه للناس جميعا، ليس فقط لطلاب العلم، وإنما للناس كافة، للذكر والأنثى، الكبير والصغير، الجميع يحتاج إلى الشريعة الإسلامية لأنها جزء من حياتنا، وتبيان ما يشكل على الناس من الدين الإسلامي، لذا لابد من وجود من ينير لنا الحياة، وأرى أن هذا الملحق هو القلب النابض بالحياة في صحيفة «اليوم»، وأشد على أيدي القائمين عليه، وأدعوهم إلى بذل المزيد والعطاء والجهد لتطوير هذا الملحق، وتحقيق تطلعات القراء فيه، حتى يحقق ما نصبو إليه. «مواكبة التطور» وشكر عبد الحميد المقرن رئيس التحرير وضيوف الحفل والقائمين على ملحق «آفاق الشريعة» على جهودهم طيلة العام الماضي، وذكر بعض النقاط عن الإعلام الإسلامي: لدي نقاط بسيطة أحب أن أشير إليها، أولها أن عامل الجذب في الأعمال الإسلامية بشكل عام، سواء في الصحافة أو التلفزيون ضعيف جدا، فلابد أن نواكب التطوير بشكل مستمر، حتى نجذب المستهدفين، كما هو الحال في البرامج غير الإسلامية، ويجب أن يكون قدوتنا في كل عمل ننجزه، هو الرسول الكريم «صلى الله عليه وسلم» خاصة أن بعض الشباب حاليا يميلون إلى شخصيات غربية ويتخذونها قدوة لهم، ويبتعدون عن كل ما هو إسلامي، ولا ننسى أن دولتنا قائمة على الشريعة الإسلامية في كل الأمور، هذه الشريعة لا تجعلنا نتخذ المرأة سلعة نتاجر في قضاياها، وقد ضربت صحيفة «اليوم» المثل والقدوة في هذا الجانب، فاحترمت المرأة ولم تستغلها أو تتاجر فيها، وندعو الله أن يديم على هذه الصحيفة هذه النعمة. «تحقيق الأهداف» واقترح د.عماد الجريفاني المدرب والمستشار بشركة أرامكو تجديد اخراج الملحق حتى يجذب فئة الشباب، بالإضافة إلى تأسيس ورشة عمل علمية، ويقول : تحدد هذه الورشة وبدقة متناهية، ماذا نريد من هذا الملحق؟ وماذا نسعى من وراء إصداره؟، وبناءً عليه سنحدد الكثير من القيم والمبادئ التي يجب أن ننطلق منها، والتي تحدث عنها الكثير من الأخوة الأفاضل في هذا اللقاء الطيب، يضاف إلى ذلك اهتمامنا بالوسيلة، والإحصاءات تقول: إن 65 بالمائة من سكان المملكة من فئة الشباب، وهذا يحتاج من القائمين على الملحق أن يركزوا جهودهم بحسب احتياجات الفئات المستهدفة، فنبحث ماذا يحتاج الشباب، وماذا ينتظرون من الملحق، وعلى القائمين على ملحق «آفاق الشريعة» أن يحددوا أهدافهم التي يريدون تحقيقها، وعليهم أن يسألوا أنفسهم، ما هي هذه الأهداف؟، هل يريدون أن يغيروا أفكار الشباب؟، أم توعيتهم؟، أم حل مشكلاتهم العالقة؟ أو مناقشة قضايا المرأة أو الأسرة؟، وهذا يتطلب أن نحدد أهدافنا ثم نسعى لتحقيقها، ولا مانع من أن نضع لوحة، نعلن فيها: ماذا حققنا من انجازات؟، وماذا تبقى من أهداف، وآلية تحقيقها في المستقبل؟، وصحيفة «اليوم»، تحظى باحترام كبير بين الصحف المحلية. «المرأة والأسرة» وأضاف بعض الضيوف المشاركين: نتمنى أن يركز ملحق «آفاق الشريعة» على القضايا المهمة التي تهم مجتمعنا، من منظور شرعي، مثل قضايا المرأة، والطفل، والأسرة والشباب وغيرها، لأنها قضايا ملحة تحتاج أن نسلط الضوء عليها، ولا مانع من استضافة شخصيات محبوبة ومؤثرة في الشباب والأطفال والمرأة وتوضيح انجازاتها أو أعمالها، حتى تؤثر في الفئة المستهدفة. «كلمة اليوم» وفي ختام الحفل علق رئيس التحرير الزميل عبد الوهاب الفايز في كلمته على الاقتراحات والآراء والنقاش الذي دار في ورشة العمل، وقال: أشكر الجميع على تلبية الدعوة وحضورهم هذا اللقاء، وعلى ما أدلوا به من أفكار ومقترحات كانت محل دراسة وقناعة لدينا، ومن حسن الحظ جاء حديثهم عنها لترسيخها وتثبيتها في الأذهان، وأعلق على بعض منها: فيما يخص أساسيات التحرير سواء في الصحيفة أو ملحق «آفاق الشريعة»، فنحن نميل بشكل عام إلى الوسطية والاعتدال في كل الموضوعات التي ننشرها، ولا ننسى أن هذه الوسطية هي سمة المملكة العربية السعودية، وهذا هو المسار الذي نحرص عليه ونتمسك به، فالملحق والصحيفة بشكل عام تأخذ المنهج الوسطي في الطرح، ونحن نحاول قدر المستطاع أن تعمل ذهنية التحرير بروح الوسط، وفيما يخص جانب المصداقية فهي مهمة في الطرح الصحفي وثابتة لدينا لأن المصداقية إن ذهبت فيصعب استرجاعها، والوسطية والمصداقية هي من المبادئ التي وضعناها، فقد نخسر خبراً أو كاتباً، ولكن الأصل هو الحق الذي أحق أن يُتبّع. وفيما يخص الشريحة المستهدفة، فأنا أتفق معكم على أن فئة الشباب هي الشريحة الأكبر في المملكة، ولذا فهي الشريحة المستهدفة، نظراً لتعدد مشكلاتهم، والآن تتخطفهم أمور كثيرة، لذا يجب أن يكون الأمن الفكري هاجسنا جميعاً وكيف نفعّل وسائل الإعلام لتكون أداة من أدوات الأمن الفكري، ونعي كيف نحصّن الشباب في ثورة المعلومات وتدفق الأخبار والاتصال مع العالم عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي التي قربت العالم وحولته إلى قرية صغيرة لا فواصل بينها، ، وهذه من القضايا الأساسية في المجتمع وأتمنى أن يتصدى لها كل حسب دوره ومجاله، فالشباب أمانة والقادم مخيف، وفيما يخص المرأة أتفق معكم على ضرورة احترامها وعدم استغلالها واستغلال قضاياها، وأعدكم بأنه في القريب العاجل سترون «اليوم» وقد طبقت اقتراحات وأفكارا جديدة تصب في صالح المرأة وقضاياها، تناقشها بشكل معتدل ومناسب لمكانة المرأة في المجتمع، نحن نريد لصحيفة «اليوم» أن تكون في يد كل مواطن ومواطنة وأن تدخل كل بيت وللأسرة بكافة شرائحها وليس فيها ما يحرج أحداً أو يؤذي مشاعر آخر، سواء في الصورة أو المحتوى والمضمون، نريد أن يطمئن ربّ البيت أو ربة الأسرة من وجود هذه الصحيفة في يد أبنائهم، ونحن نؤمن بأن غالبية المواطنين السعوديين لهم وجهة نظر معينة تجاه قضايا المرأة، ولابد أن نحترم وجهة النظر هذه فيما ننشر من قضايا وموضوعات، وصحيفة «اليوم» جزء من وسائل الإعلام المحلية، وهي مطالبة بأن تلبي احتياجات المواطنين وتتناغم مع رغباتهم لأنها جزء منهم، وهذه أمانة ومسؤولية تقع على عاتقنا، والأمر نفسه سينطبق على الإعلانات التجارية، وقد وجدنا ترحيبا كبيراً من إدارة «اليوم» بهذا الأمر، خاصة أن كل من يملكون هذه الصحيفة من أهل الخير والصلاح، ويهمهم أن تكون المطبوعة في كل شيء، ولم يتردد أحد منهم في دعم هذا التوجه، وفيما يخص توجهات ملحق «آفاق الشريعة»، أتفق معكم ان جميع الصفحات في الجريدة إسلامية الطابع، ولكن هناك صفحات متخصصة، والحمد لله أن العقيدة في نفوس الجميع قوية، وتزداد صلابة وقوة، ولا خوف عليها من أي مؤثرات، ويهمنا في عملنا تقوية الجانب السلوكي، وأن يكون الشاب المسلم قدوة حسنة في تصرفاته وسلوكه اليومي، وأن يكون لدينا جيل يشعر بعظمة الإسلام وقوته وتسامحه، ويكون انعكاساً لهذا الأسلوب، وقد بدأنا التنسيق لعمل زيارات إلى المعهد العالي للقضاء، بهدف نشر السياسة الشرعية، وفلسفة الاقتصاد في الإسلام، خاصة بعد فساد النظام الاشتراكي، والنظام الرأسمالي، والعالم اليوم يبحث عن نظام اقتصادي ثالث قادر على النجاح، والعيون مسلطة على الاقتصاد الإسلامي، القادر على حل المشاكل التي خلفها النظامان السابقان، والجميل في ملحق «آفاق الشريعة»، أن ما يطرح فيه من موضوعات وأفكار، لا يُقرأ في المنطقة الشرقية أو المملكة العربية السعودية، وإنما في العالم الإسلامي، ووضعنا خطة عمل لتطوير الموقع، واستيعاب مادة ملحق «آفاق الشريعة»، حتى يستفيد منها الجميع من داخل المملكة وخارجها، ونحن في صحيفة «اليوم»، نحاول أن نبتعد عن الموضوعات الخلافية الجدلية، فمثل هذه الموضوعات قد تبحث عنها وسائل الإعلام، لأنها تجذب القراء لفترة من الوقت، ولكن أعتقد أن هذه الموضوعات لا تفيد القارئ ولا تضيف له، لذا لابد أن نبتعد عنها ونشغل الناس فيما يفيدهم وينفعهم. وأؤيد تماما مقترح فكرة ورشة العمل واللقاء الشهري، وأدعوكم إلى مساعدتنا في وضع الأولويات التي ينبغي مناقشتها وآلية هذه المناقشة والأهداف المرجوة من وراء هذا النقاش، دعونا نستفد من أفكاركم واقتراحاتكم، وأؤيد أيضا فكرة وجود ندوات وورش عمل للعمل الصحافي، ومن هذا المنطلق كان تأسيس نادي «اليوم» الصحفي، الذي تقام فيه ورش عمل وندوات موجهة للشباب في الشأن الاجتماعي والأسري.
علماء شاركوا ولم يحضروا قال مفتي المنطقة الشرقية الشيخ خلف المطلق بان ملحق «آفاق الشريعة» ربط الأمة بمصادرها الأصيلة، حيث قال: الإعلام الإسلامي أثبت وجوده في الإعلام حيث إنه في البلدان العربية ينقسم إلى قسمين: قسم يخدم أجندة خارجية تغزو الإسلام غزواً فكرياً، والقسم الآخر يخدم الأمة الإسلامية ويريدها أن ترجع لأصالتها مع الاستفادة من مقتنيات الحضارة في أي بلد من البلدان، فاليوم ولله الحمد نملك إعلاما إسلاميا مرئيا أو مقروءا أو مسموعا، ومنه ملحق «آفاق الشريعة» الذي ينتمي الى صحيفة «اليوم» المصحوب بثناء كثير، فهنيئاً لهؤلاء الإخوة الذين يربطون الأمة بأصالتها ويفخرون بسلف هذه الأمة ويعلمون بأن لنا حضارة وأصولا فقدناها ونريد أن نعود إليها. وعلى طلبة العلم ألا يبخلوا بالمشاركة وطرح الرأي الرشيد لصلاح هذه الأمة وحمايتها من الاستعمار والغزو الفكري، وعلى رجال الأعمال الدعم ولهم السبق في الخير ويغبطون عليه. ووجه القاضي د.أحمد الصقيه المتحدث الرسمي لديوان المظالم سابقاً كلمة قال فيها: ملحقُ «آفاق الشريعة» يقومُ بدورٍ بارز في تغطية الاحداث الشرعية تغطيةً متخصصة يُسهم فيها ذَوو التخصص من خلال تقديم المادةِ المناسبة والملائمة لجمهور القراء وذلك عبر معالجةٍ دقيقة تُذكر فتشكر. في الحقيقة كل الشكر والتقدير والامتنان للقائمين على هذا الملحق الرائع لإدارتهم الجميلة ومتابعتهم المستمرة لأهم الاحداث والوقائع والنوازل الشرعية وتغطيتها تغطيةً محترفة عبر التواصل مع ذوي الاختصاص كل في مجاله، وإشراكهم في تلك الوقائع والنوازل وتسليط الضوء عليها . ويضيف الشيخ د.قيس المبارك عضو هيئة كبار العلماء: نشأ ملحق «آفاق الشريعة» منذ عام تقريبا، وهو زمنٌ كافٍ لتقييم الملحق أداءَه في رسالته الشريفة، فبثُّ الوعي في المجتمع عملٌ جليل وخدمة شريفة، وهو غايةٌ لجميع الصحيفة، فلا يصحُّ حصر توعية الناس وتوجيههم للقيم النبيلة التي يدعو إليها الإسلام في زاويةٍ من زوايا الصحيفة، غير أني أرى في هذا الملحق أنموذجاً ابتدائياً، فإذا ظهر نجاحه فإن عليه أن يختصَّ في جانب من جوانب حياة الناس الاجتماعية أو الثقافية أو الاقتصادية، فالأصل في صحفنا أن تسير في توعية المجتمع وتثقيفه على هدْي الإسلام، فأخلاق ديننا مُثُلٌ سامية، وواجب صحفنا أن تُحسن عرضَها لتراها الأمم الأخرى، وعلى القرَّاء واجب تزويد هذا الملحق والجريدة عموماً بما لديهم ما يثري الجريدة ويرتقي بها . وفي كلمة وجهها الشيخ د.صالح اليوسف رئيس إدارة مكتب الدعوة في الخبر، يقول: الإعلام فيه خير عظيم ونفع مبارك للناس عموماً إذا صدقت النوايا في تحقيق النفع والخير لهم، وهذا أمر نكله لله رب العالمين، وقد قامت صحيفة «اليوم» بمبادرة مباركة رائدة بإصدار ملحق أسبوعي كل جمعة اسمه «آفاق الشريعة» يُعنى بطرح الأمور الإسلامية والمسائل الشرعية والتحقيقات المتخصصة والمقابلات مع ذوي الشأن الاسلامي والفتاوى وغيرها مما له تعلق بالشأن الإسلامي، وهي مبادرة لاقت قبول المجتمع ومتابعته لأن ذلك جزء من مسئوليات الصحيفة وجانب من حاجات أفراد المجتمع، ولعل ما يميز هذا الملحق طرحه لإسلاميات يحتاجها المسلم، ومتابعته لإبرازها للمجتمع وتواصل دؤوب مع الدعاة للاستفادة من علمهم الشرعي، وقد شارك عدد منهم بمواضيع عدة حظيت بمتابعة عدد كبير من المختصين والمتابعين ولعل ذلك سُنّة حسنة تعم بقية الصحف الأخرى، لأن العناية بالأمور الإسلامية وإبرازها مطلب هام، وهو جانب من جوانب الخير والتواصي بين المسلمين بالحق، ونتمنى استمرار هذا الملحق في صدوره وتميّزه ولا يكون ذلك إلا بتكاتف الجميع باختيار المواضيع المناسبة التي يحتاجها العموم، وإثراء ذلك بالنقد البناء والتعليقات من القراء لتقديم الأفضل.