قال وزير الثقافة المغربي محمد الأشعري أن الإرهاب يعتبر ظاهرة عالمية مرتبطة بإيديولوجيات مناهضة للحرية والديمقراطية والتعددية ولا علاقة لها بالفقر أو الأمية. ورفض الأشعري الذي كان يعقب على مشكلة الأمية والبطالة والفقر في بلاده أن يربط بين الوضع الاجتماعي والثقافي للمغرب وظاهرة الإرهاب التي عرفتها البلاد من خلال تفجيرات الدار البيضاء في 16 مايو/ أيار الماضي التي ذهب ضحيتها 44 شخصا. وأوضح أن المغرب يقدر الدور الذي يمكن أن تلعبه الثقافة والفن لتركيز قيم الإنسانية، مشيرا إلى أن أفضل سبيل لمقاومة هذه الإيديولوجيات التي سماها بالظلامية هو توسيع الميدان الفني والثقافي وإشاعة قيم التسامح والتعايش باعتبار هذا هو طريق الخلاص. وأشار الوزير إلى سلسلة من المهرجانات الثقافية التي شهدها المغرب هذا العام، معتبرا أن الأحداث الثقافية هي أفضل سبيل لتنشيط الاقتصاد، فالدولة تنفق في المهرجانات وهي واعية بأنها تقوم باستثمار مربح أصبح قادرا على ايجاد فرص عمل ولو كانت لفترة مؤقتة. يذكر أن منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) اختارت الرباط عاصمة للثقافة العربية هذه السنة، وتعيش عاصمة المملكة مجموعة من الأحداث الفنية والثقافية كمهرجان المسرح العربي ومهرجان الشعر العربي وشهر السينما العربية. كما عاشت مدينة الصويرة على الساحل الأطلسي جنوبي العاصمة مهرجان كناوة الذي أصبح يستقطب حسب تقديرات الحكومة المغربية 350 ألف متفرج.