ارتفعت حصيلة الاعتداء الذي استهدف السفارة الاردنية في بغداد يوم الخميس الى 13 قتيلا بعد وفاة جريحين اصيبا في الهجوم، كما افادت مصادر طبية امس الجمعة. وقال كبير اطباء مستشفى الاسكان في بغداد، قتيبة سلمان، ان "شخصين توفيا ليل" الخميس الجمعة. وفي عمان قال الدكتور مروان المعشر وزير الخارجية الاردنى انه سيتم نقل مقر السفارة الى حرم المشفى العسكرى الميدانى الاردنى فى منطقة الفلوجة. واوضح المعشر فى تصريح صحفي نشر في عمان امس بان هذا الاجراء يستهدف توفير الامن والحماية للسفارة وطاقمها من خلال وحدة الامن العسكرية الاردنية التى تتولى حماية المشفى الميدانى الاردنىورفض وزير الخارجية الاردنى توجيه الاتهام لاى جهة اوشخص بالوقوف وراء حادث تفجير السفارة الاردنية ببغداد قبل ثبوت الاتهام بدليل او بينة وقال الوزير الاردني إن الولاياتالمتحدة استجابت لطلب أردني عاجل بتوفير الحماية لطاقم السفارة الاردنية في بغداد وفتح "تحقيق شامل" لمعرفة الجهة التي تقف وراء انفجار السيارة المفخخة الذي استهدف البعثة الدبلوماسية الاردنية في بغداد وقالت الخارجية الاردنية ان وزير الخارجية الاردنية اكد في اتصال هاتفي اجراه معه المعشر "شجب وإدانة الولاياتالمتحدة" لما وصفه ب الاعتداء الارهابي الجبان، كما تعهد "بتوفير الحماية اللازمة للسفارة وطاقمها وبفتح تحقيق للكشف عن الاشخاص الذين خططوا ونفذوا هذه العملية الارهابية" . وفي واشنطن اعلن مسؤولون في وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) الخميس ان العسكريين الاميركيين يركزون على حركة انصار الاسلام التي يعتقد بانها على علاقة بتنظيم القاعدة، في التحقيق في الاعتداء الذي استهدف السفارة الاردنية في بغداد. وقال مدير العمليات في هيئة اركان الجيوش الاميركية الجنرال نورتون شوارتز ان "واحدة من المنظمات التي نعرف بالتأكيد انها موجودة في العراق وفي منطقة بغداد هي انصار الاسلام". واضاف "لا نعرف ما اذا كانت هذه المنظمة بالتحديد مرتبطة بالحوادث التي وقعت صباح (الخميس) وقد يتوضج ذلك تدريجيا مع تقدمنا في التحقيق". وقال ان حركة انضار الاسلام "منظمة مرتبطة بالقاعدة وواحدة من المنظمات التي نركز اهتمامنا عليها". وتابع الضابط الاميركي انه ما زال من غير الواضح ايضا ما اذا كان الاعتداء من فعل "ارهابيين اجانب" او افراد قوات الامن البعثية السابقة او الوحدات شبه العسكرية. وقال انه من غير الواضح ايضا ما اذا كان الاعتداء يشكل تغييرا في التكتيك في حرب العصابات التي تواجهها القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة في العراق. من جهته، قال المتحدث باسم البنتاغون لورانس دي ريتا وهو احد اقرب مساعدي وزير الدفاع دونالد رامسفلد ان "هناك ارهابيين في العراق وتحدثنا في الماضي عن هذا النوع من النشاطات التي نراها اليوم".واضاف ان "الارهابيين يلجأون الى اساليب عدة منها" الاسلوب الذي استعمل في الاعتداء امام السفارة الاردنية. وقال الجنرال شوارتز انه لا يعرف ما اذا كانت مجموعة انصار الاسلام تحظى بدعم دولة ما ولا يعرف عدد اعضائها. وكانت القوات الاميركية شنت غارة جوية عنيفة وهجوما بريا على جيب لناشطي انصار الاسلام في شمال العراق. وقال مسؤولون عسكريون اميركيون اخيرا ان المجموعة استأنفت نشاطها في العراق مع شبكة القاعدة. وقال مسؤول عسكري اميركي انه من المعروف ان هذه المجموعة حاولت انتاج عناصر كيميائية وبيولوجية في معقلها في الجبال وقادرة على حشو سيارة بالمتفجرات.وتحدث عن مجموعات عراقية اخرى يمكنها استخدام المتفجرات من بينها اعضاء المخابرات العراقية السابقة التي "كانت تدرب ارهابيين غلى عمليات تفجير في معسكرات داخل البلاد" على حد قوله.