1 أيها المارون بين الكلمات العابرة احملوا أسماءكم، وانصرفوا واسرقوا ما شئتم من زرقة البحر ورمل الذاكرة وخذوا ما شئتم من صور ، كي تعرفوا إنكم لن تعرفوا كيف يبني حجر من أرضنا سقف السماء 2 أيها المارون بين الكلمات العابرة منكم السيف ومنا دمنا منكم الفولاذ والنار ومنا لحمنا منكم دبابة أخرى ومنا حجر منكم قنبلة الغاز ومنا المطر وعلينا ما عليكم من سماء وهواء فخذوا حصتكم من دمنا وانصرفوا وادخلوا حفل عشاء راقص.. وانصرفوا وعلينا ، نحن ، أن نحرس ورد الشهداء.. وعلينا ، نحن ، أن نحيا كما نحن نشاء! 3 أيها المارون بين الكلمات العابرة كالغبار المر ، مروا أينما شئتم ولكن لا تمروا بيننا كالحشرات الطائرة فلنا في أرضنا ما نعمل ولنا قمح نربيه ونسقيه ندى أجسادنا ولنا ما ليس يرضيكم هنا: حجر .. أو خجل فخذوا الماضي، اذا شئتم، الى سوق التحف وأعيدوا الهيكل العظمى للهدهد، إن شئتم، على صحن خزف. فلنا ما ليس يرضيكم : لنا المستقبل ولنا في أرضنا ما نعمل 4 أيها المارون بين الكلمات العابرة كدسوا أوهامكم في حفرة مهجورة ، وانصرفوا وأعيدوا عقرب الوقت الى شرعية العجل المقدس أو الى توقيت موسيقى مسدس! فلنا ما ليس يرضيكم هنا ، فانصرفوا ولنا ما ليس فيكم، وطن ينزف شعب ينزف وطن يصلح للنسيان او للذاكرة.. أيها المارون بين الكلمات العابرة، آن أن تنصرفوا وتقيموا أينما شئتم ، ولكن لا تموتوا بيننا فلنا في أرضنا ما نعمل ولنا الماضي هنا ولنا صوت الحياة الأول ولنا الحاضر، والحاضر ، والمستقبل ولنا الدنيا هنا... والآخرة فاخرجوا من أرضنا من برنا.. من بحرنا من قمحنا.. من ملحنا.. من جرحنا من كل شيء ، واخرجوا من ذكريات الذاكرة أيها المارون بين الكلمات العابرة!..