واصلت نيران الحرائق التهامها لاحراج الصنوبر والاشجار المثمرة امس ولليوم الثالث على التوالى فى منطقة القبيات/ القمطلبة بعكار شمال لبنان. واستمرت قوى الجيش والدفاع المدنى وفرق الاطفاء بالتعاون مع الهيئات الاهلية المحلية بمكافحة النيران التى أتت على مساحة كبيرة من الاحراج تزيد مساحتها على 5 ملايين متر مربع من الصنوبريات وأشجار الشوح والشربين وهى تواجه صعوبة شديدة فى عمليات اخماد النيران بسبب وعورة المنطقة وعدم وجود طرق للمرور داخل الاحراج المشتعلة اضافة لشدة انحدار مرتفعاتها وسرعة الرياح. وقد استعانت الجهات المعنية بأربع طوافات للجيش اللبنانى عملت على التزود بالمياه من بركة قريبة تستخدم للرى الزراعى فى الجرود لمكافحة الحرائق والعمل على اخمادها. ونبه رئيس لجنة العدل والادارة النيابية النائب مخايل الظاهر فى تصريح نشر امس الى أن أهم ثروة حرجية فى لبنان تتعرض اليوم للزوال نتيجة فقدان الامكانات والاليات وطائرات الاطفاء معربا عن أسفه الشديد وحزنه العميق لاحتراق تلك الغابات الدهرية فى منطقة القبيات وقال ان حريق القبيات كارثة كبيرة على البيئة ليس فقط بالنسبة الى القبيات وعكار وحسب بل بالنسبة الى كل لبنان لان أقدم وأجمل وأهم أحراج فى لبنان تتعرض لمجازر ليس فقط هذا العام بل فى كل عام.