سيول - ا ف ب - حثت كوريا الشمالية الولاياتالمتحدة على اجراء محادثات ثنائية مباشرة معها حول انهاء الازمة المتعلقة بالملف النووي وتعهدت "بالمضي في طريقها" في حال رفضت واشنطن ذلك. وقالت الدولة الشيوعية مكررة عرضا قدمته سابقا, ان محادثات ثنائية ناجحة يمكن ان تؤدي الى استئناف المحادثات السداسية المجمدة حول نزع اسلحتها النووية. وجاءت تعليقات وزارة الخارجية الكورية الشمالية فيما اختتم نائب المفاوض الكوري الشمالي في الملف النووي ري غون زيارة الى الولاياتالمتحدة اجرى خلالها محادثات نادرة الحدوث مع سونغ كيم المبعوث الاميركي الخاص الى المحادثات السداسية. ولم توضح كوريا الشمالية ما يتضمنه تهديدها "بالمضي في طريقها" لكنها كانت تعهدت باستئناف العمل مجددا في مصانع انتاج البلوتونيوم بعد انسحابها من المفاوضات السداسية في نيسان/ابريل الماضي. وفي ايار/مايو اجرت تجربة ثانية على اسلحة نووية. وتشمل المحادثات السداسية الولاياتالمتحدة والكوريتين وروسيا واليابان والصين. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية لوكالة الانباء الرسمية "فيما اعلنت الجمهورية الشعبية الديموقراطية الكورية الشمالية بوضوح موقفها انه من المحتمل اجراء محادثات متعددة الاطراف بما يشمل المحادثات السداسية عملا بالمحادثات مع الولاياتالمتحدة, جاء دور الولاياتالمتحدة" لتحديد موقفها. واضاف "اذا كانت الولاياتالمتحدة غير مستعدة لاجراء محادثات مع كوريا الشمالية, فانها ستمضي في طريقها". واعتبر البروفسور كوه يو-هوان من جامعة دونغوك في كوريا الجنوبية في حديث لوكالة فرانس برس ان "كوريا الشمالية تقول للولايات المتحدة الان انها ستعزز قوتها النووية الرادعة الا اذا وافقت واشنطن على اجراء محادثات ثنائية". ولطالما عبرت كوريا الشمالية عن رغبتها في اجراء محادثات ثنائية مباشرة مع الولاياتالمتحدة وهي غير متحمسة لاطار المفاوضات السداسية. وتقول واشنطن انها منفتحة لاجرا ء محادثات ثنائية على ان تكون محصورة باعادة بيونغ يانغ الى المحادثات السداسية. وقلل المتحدث الكوري الشمالي من اهمية لقاءات ري غون في نيويورك قائلا انها ليست تمهيدا لمحادثات ثنائية. وكرر التعبير عن موقف بلاده القائل بانها اضطرت لتطوير اسلحة ردع نووية للتصدي لسلوك الولاياتالمتحدة العدائي. واوضح "اذا تمت تسوية العلاقات العدائية بين الولاياتالمتحدة وجمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية وبناء الثقة بينهما, فسيحصل تقدم في تحقيق نزع الاسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية". واعلنت كوريا الشمالية انها واجهت "خسائر اقتصادية كبرى" بسبب اتفاقات نزع الاسلحة النووية اولا مع الولاياتالمتحدة عام 1994 وثم في 2005 و 2007 مع غيرها من المشاركين في المحادثات السداسية. وقالت انها لم تتسلم المفاعلين اللذين يعملان بالمياه الخفيفة بعدما تلقت وعدا بذلك عام 1994 مقابل اغلاق مجمع يونغبيون لانتاج البلوتونيوم. وتوقف العمل بذلك الاتفاق عام 2002 حين اتهمت الولاياتالمتحدة كوريا الشمالية باعتماد برنامج سري لصنع قنبلة نووية من اليورانيوم المخصب. وقال المتحدث باسم الخارجية الكورية الشمالية ان بلاده لم تستفد من مساعدات اقتصادية كبرى مقابل اغلاق مجمع يونغبيون عام 2007 ضمن اتفاق تم في اطار المحادثات السداسية. وتسلمت كوريا الشمالية 745 الف طن من النفط بقيمة حوالى 310 ملايين دولار قبل انهيار الاتفاق بحسب مسؤول كوري جنوبي استنادا الى تقرير صادر عن وزارة الخارجية في تشرين الاول/اكتوبر.