وزعت القيادة المركزية الامريكية خمس صور رقمية معدلة لصدام حسين توضح الهيئة التي قد يبدو عليها اذا حاول تغيير ملامحه.وتظهر هذه الصور التي وزعت على الجنود الذين يبحثون عن صدام في العراق الرئيس المخلوع وهوحليق الشارب أو بلحية كما تظهره أيضا بشعر ابيض وليس بشعره الأسود المعروف. وتظهره احدى الصور وهو يرتدي العقال.وقال متحدث في القيادة المركزية الأمريكية في فلوريدا ان الصور الخمس سلمت للقوات الامريكية في العراق يوم الخميس لمساعدتها على التعرف على صدام في حالة تغيير ملامحه للهروب. واضاف المتحدث ان استخدام الصور لتوضيح الشكل الذي قد يتخفى فيه أي مشتبه به اسلوب معتاد في التحقيقات.وقال: ولكن أصبح واضحا بشكل اكبر بعد اكتشاف جثتي عدي وقصي انهما حاولا بشكل مؤكد تغيير ملامحهما بإطلاق لحيتهما او نحو ذلك. واصبح واضحا انه اذا كانا قد فعلا ذلك فإن صدام حسين قد يفعل ذلك ايضا. وقال متحدث عسكري في العراق انه تم توزيع تلك الصور على الوحدات التي تبحث عن صدام بما في ذلك قوة العمل 20 التي تقود عملية البحث. واضاف المتحدث الصور وزعت على الوحدات والقادة الذين يشاركون بشكل نشط في البحث. الهدف الأساسي من هذه الصور هو ضمان ان يكون لدى الجنود فكرة عن الشكل الذي قد يبدو عليه صدام. وكانت وزارة الخارجية الامريكية قد اعلنت يوم الجمعة ان الولاياتالمتحدة تريد ان تقوم محكمة عراقية خاصة بمحاكمة الديكتاتور المخلوع صدام حسين وكبار معاونيه على جرائم ضد الانسانية في حال تم اعتقالهم احياء مما يعني انها لا تريد اشراك الاممالمتحدة في محاكمته اومثوله امام محكمة جرائم الحرب الدولية. وقال المتحدث باسم الوزارة ريتشارد باوتشر ان اولئك المسؤولين عن الفظاعات بحق الشعب العراقي يجب ان يحالوا امام محكمة عراقية. واضاف نعتقد انه من المهم ان يضع العراقيون يدهم على العملية القضائية. وأوضح نحن والاسرة الدولية نتحمل طبيعيا المسؤولية على مساعدة العراقيين في هذا المجال ويتوجب علينا ان نكون على استعداد للمشاركة فيه. وقال ايضا ان الولاياتالمتحدة تحتفظ بحق محاكمة أي شخص مسؤول عن فظاعات ضد مواطنين امريكيين في العراق. ميدانيا ظل صدام يوجه خطاباته من اماكن مجهولة داخل العراق ويقدم نفسه كقائد للمقاومة ضد قوات الاحتلال ولكن كل المؤشرات تدل على ان الحبل بدأ يضيق حول عنقه وان وقوعه في قبضة القوات الامريكية او قتله اصبح مسألة وقت فقط.