حذر علماء فرنسيون وبريطانيون من قيام أمريكا باستخدامها الغاز الذي استخدمته القوات الروسية في أزمة رهائن مسرح موسكو ضد العراق مستغلة بذلك نجاح استخدام غاز (في أكس) أثناء اقتحام القوات الخاصة الروسية للمسرح الذي كان مقاتلون شيشان يحتجزون فيه أكثر من ألف مواطن وما أسفر عنه من مصرع أكثر من 115 وتعرض باقي الأشخاص لخطر الموت حتى الآن .. وأكد العلماء إن واشنطن تطور جيلا جديدا من الأسلحة تتعارض مع المعاهدات الدولية المتعلقة بالأسلحة البيولوجية والكيماوية .وأضافوا ان وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون وبمساعدة الجيش البريطاني كانت تعمل على صنع أسلحة فتاكة مشابهة لغاز (الناركوتيك ) أو ( في اكس ) الذي يصيب الضحايا بالشلل التام حتى الموت .. مشيرين إلي أن واشنطن تطور هذه الأسلحة في وقت تطالب فيه بشن حملة عسكرية على العراق لأنها تتهم صدام حسين بنقضه المعاهدات الدولية إزاء الأسلحة المحظورة . وأكد البيت الأبيض أمس الأول ضرورة محاسبة القادة العراقيين أمام القضاء على الفظاعات التي ارتكبوها.. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض اري فلايشر ان نظام بغداد وقادته ارتكبوا بشكل عام فظاعات يجب محاسبتهم عليها أمام الشعب العراقي والمجتمع الدولي .. وأضاف: لا اعتقد أن العالم ينوي تجاهل هذه الفظاعات. وذكرت صحيفة واشنطن بوست الأربعاء الماضي أن اثنين من الحقوقيين في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) سيكلفان بجمع العناصر القانونية التي تسمح بمحاكمة القادة العراقيين. وأضافت أن هذا الإجراء الذي يؤدي الى ملاحقات يشمل الرئيس العراقي صدام حسين وحوالي 12 من المسؤولين العراقيين خصوصا نجلي صدام حسين.. عدي وقصي ونائب رئيس مجلس قيادة الثورة في العراق عزة إبراهيم.. وأوضحت الصحيفة أن التهمة الرئيسية التي ستوجه الى هؤلاء هي استخدام الغازات القاتلة ضد الأكراد في حلبجة (شرق العراق) التي أدت في الثمانينات الى سقوط آلاف القتلى.