انسكبت دموع عدد من عاملات النظافة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، عند رؤيتهن طالبات قسم علم النفس يقدمن الدعوات لهن لحضور حفل تكريمي، ليس لتنظيف وتهيئة المكان، بل ليكن راعيات الحفل وضيفاته، والطالبات يقمن بخدمتهن، فالحفل أعد لهن ومن أجلهن». وقد جعلن شعار هذه المبادرة الجميلة «أعينوهن» استناداً لحديث الرسول – صلى الله عليه وسلم: (هم إخوانكم، جعلهم الله تحت أيديكم، فأطعموهم مما تأكلون، وألبسوهم مما تلبسون، ولا تكلفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم فأعينوهم). إن هذه المبادرة في قمة الإنسانية والنبل تجاه عاملات النظافة، حيث تم ايصال رسالة لهن بأنهن من يزرعن الجمال في الجامعة، ويوفرن جوا تعليميا راقيا ونظيفا. وكان الجميع في جو أسري مترابط، حيث عبروا عن مشاعر الحب بطريقة انسانية ومؤثرة جداً.غني عن القول أن هذه المبادرة في قمة الإنسانية والنبل تجاه عاملات النظافة، حيث تم ايصال رسالة لهن بأنهن من يزرعن الجمال في الجامعة ويوفرن جوا تعليميا راقيا ونظيفا. وكان الجميع في جو أسري مترابط حيث عبرن عن مشاعر الحب بطريقة انسانية ومؤثرة جداً. مثل هذه الأفكار الإنسانية والمبادرات الجميلة تجعلني أتفاءل كثيراً بأن مجتمعنا يرتقي دوماً، وينبذ كل سوء من الطبقية والتمييز ليصبح مجتمعا اسلاميا بمعنى الكلمة. حيث الحب والرحمة والعطف من أساسياته ومبادئه. في هذا السياق أتذكر قصة كانت تروى عن أب حضر لمدرسة ابنه منذ الصباح الباكر غاضباً؛ لأن ادارة المدرسة ألزمت جميع الطلاب بتنظيف فصلهم الدراسي. وكان يقول: ابني ليس عامل نظافة!. لذلك أتمنى فعلاً أن يتم الاهتمام بهذا الجانب – أعني غرس المشاعر النبيلة في نفوس أبناء مجتمعنا -، بأن تقام فعاليات في المدارس من رياض الأطفال الى الابتدائي، وصولاً الى المتوسطة والثانوية كمبادرة «أعينوهن» لغرس المبادئ والأخلاق الإنسانية الفاضلة، بالتأكيد سيكون هناك أثر في نفوس الطلاب والطالبات، عندما يكّرمون عامل النظافة في مدرستهم ويشعرون بالامتنان تجاهه لأنه الذي يحافظ على البيئة، وعلى نظافة المدرسة وبفضل ذلك يوفر جوا تعليميا راقيا. بالتأكيد أن فعاليات كهذه ستؤثر في سلوكياتهم وأخلاقهم في المستقبل. هذا غير أثرها على نفس ذلك العامل المسكين، لا شيء أجمل من ادخال السعادة في نفوس الآخرين ورسم الابتسامة على أوجههم. لذلك لابد أن نطالب وزارة التربية والتعليم بإلزام المدارس بأن تقيم مهرجانات وفعاليات كهذا النوع الإنساني، حيث تعد من الخطوات الأولى للنهوض بمجتمع خلوق وانساني واسلامي بحق، وسمو الأمير فيصل بن عبدالله آل سعود وزير التربية والتعليم قبل فترة من الزمن ظهر في التلفاز وهو يساعد الطلاب على تنظيف فصلهم الدراسي؛ لذلك أتمنى فعلاً أن تتحول أيضاً مثل هذه الرسالة البليغة من سمو وزير التربية والتعليم الى نظام دراسي صارم. تويتر@Afnan1000