قالت ادارة السجون الاسرائيلية ان رجال الشرطة اطلقوا الغاز المسيل للدموع لانهاء احتجاج عنيف قام بها أسرى فلسطينيون في سجن شيكما بمدينة عسقلان المطلة على البحر المتوسط جنوبفلسطينالمحتلة. وأعلنت في بيان أن عدة سجناء عانوا قليلا من الغاز الا ان أحدا منهم لم يصب باصابات خطرة في الوقت الذي تم فيه اخماد حركة الاحتجاج التي بلغت حد التمرد ونتجت عن محاولة الحراس تفتيش بعض الزنزانات. وقال مسؤول بادارة السجون الاسرائيلية الاحداث انتهت الآن والوضع هاديء. وقالت ادارة السجون ان السجناء قاوموا الحراس عندما حاولوا تفتيش زنزانة عقب اكتشاف رسم تخطيطي للسجن مع أحد السجناء فيما يخشى ان يكون مخططا لمحاولة هروب. وأكد مسؤولون فلسطينيون على اتصال بالسجناء ان أعمال الشغب بدأت بعد عملية تفتيش وقالوا انها لا علاقة لها بالمطالب الفلسطينية باطلاق سراح السجناء في اطار مساعي السلام التي تدعمها الولاياتالمتحدة. وقال شهود عيان ان عشرات من سيارات الشرطة وعربات الاسعاف هرعت الى مبنى السجن الواقع على بعد 60 كيلومترا جنوبالقدس. وقد دخلت بعض سيارات الاسعاف الى السجن ثم انطلقت مسرعة بعد ذلك فيما يبدو انها كانت تنقل المصابين للمستشفى. وقال البيان عقب اكتشاف قطعة ورق مخبأة مع سجين من سجن شيكما يوجد عليها رسم تخطيطي للسجن تقرر تفتيش زنزانته وزنازين سجناء اخرين في السجن. وأضاف البيان وقاوم السجناء بشدة دخول الحراس .. وبدأ السجناء يقرعون على الابواب والقوا بأجسام حادة وأحرقوا الجرائد. ويوجد في السجن الذي يخضع لحراسة امنية مشددة 613 سجينا فلسطينيا و53 سجينا آخرين. واكد شكري سلمى وهو مسؤول بوزارة شؤون الاسرى الفلسطينية ان السجناء تمردوا ضد عملية التفتيش وقال انهم كانوا غاضبين بالفعل من قبل على سحب بعض الامتيازات الخاصة بهم مؤخرا. وكان هشام عبد الرازق وزير شؤون الاسرى الفلسطينيين قد صرح الاربعاء بان السجناء الفلسطينيين ربما ينظمون تمردا داخل سجون اسرائيلية اذا لم تطلق اسرائيل سراحهم في اطار خطة السلام التي تدعمها واشنطن المعروفة باسم خارطة الطريق. ويعتبر الفلسطينيون اطلاق سراح السجناء مسألة اساسية لبناء الثقة بوصفها مفتاح نجاح خارطة الطريق التي تضع تصورا لانهاء العنف واقامة دولة فلسطينية بحلول عام 2005 . وأفرجت اسرائيل عن بعض السجناء لكن الفلسطينيين يطالبون اسرائيل بالافراج عن جميع السجناء البالغ عددهم ستة الاف سجين.