جدد صاحب السمو الملكي الامير تركي الفيصل سفير خادم الحرمين الشريفين في المملكة المتحدة وايرلندا مطالبة المملكة العربية السعودية بنشر الاجزاء المحذوفة في تقرير الكونغرس الامريكي حول احداث (11 سبتمبر) حتى تتمكن من الرد على ما ورد فيها.وقال سموه في لقاء مع القناة التلفزيونية البريطانية الرابعة الليلة قبل الماضية: لا نستطيع ان نجيب على امر لا نعرف عنه شيئا، فنحن نريد ان نرى هذه الاجزاء من التقرير كما نريدها ان تنشر.وعن مدى وجود موقف عدائي امريكي ازاء المملكة كما هو الحال في تقرير الكونغرس اجاب سموه يقول: هذه ليست الطريقة التي عبر بها الرئيس الامريكي جورج بوش عن هذا الموضوع لقد عبر السيد بوش عن الصداقة بل والامتنان لتعاون المملكة مع الولاياتالمتحدة في مواجهة الارهاب. واضاف سموه يقول نحن جميعا في المملكة غاضبون من هذا التقرير وهذا هو السبب في اننا نريد ان نراه ونريده ان ينشر ولهذا نريد لهذه الصفحات ان تنشر واذا كان ثمة ما يجب علينا ان نجيب عليه فاننا يجب ان نعرفه اولا. واستطرد سموه يقول: اولا اننا لانعرف بماذا نحن متهمون وثانيا لانعرف ما تحتويه هذه الصفحات وثالثا لم يخبرنا احد عما تحتويه هذه الصفحات فكيف نجيب على امر لا نعرف عنه شيئا. وحول سؤال عن امكانية استخدام البترول كوسيلة للضغط من اجل نشر تلك الصفحات قال سموه: البترول ليس اداة في مثل هذا الوضع وكما تعلم فان سوق النفط سوق متأرجحة ولا احد يستخدم البترول اليوم كسلاح لان هناك مصادر بديلة واختيارية. وسئل سموه عما ورد بشأن المواطن السعودي عمر البيومي وعلاقته بالارهاب اجاب سموه بالقول: إن ما حدث مع البيومي هو انه تم التحري عنه قبل 11 سبتمبر بواسطة مكتب التحقيقات الفيدرالي كما تم التحقيق معه بعد 11 سبتمبر وأخليت ساحته من أية تهمة تتعلق بتلك الاحداث وعندما غادر الولاياتالمتحدة واتى الى بريطانيا تعرض للمزيد من الاستجواب بواسطة مكتب التحقيقات الفيدرالى وطلبوا من السلطات البريطانية استجوابه ثم اخليت ساحته مرة اخرى لذا لا ارى أي غموض في موضوعه لقد تم التحقيق معه مرتين وفي كلتيهما اطلق سراحه. واكد سموه ان المملكة لاترى سببا لنقله خارج البلاد لاستجوابه كما انها لاتمانع في استجوابه داخل المملكة مشيرا ان هذا ما اوضحه سمو وزير الخارجية (أمس الأول). كما تحدث سمو الامير تركي الفيصل امس للاذاعة الايرلندية حيث اكد سموه ان نشر الصفحات ال 28 من تقرير الكونغرس الامريكي امر في غاية الاهمية بالنسبة لحكومة المملكة العربية السعودية. واشارسموه انه تردد ان هذه الاجزاء تحتوى اتهامات لانعرف عنها شيئا كما انها جاءت من عناصر لها موقف عدائى من المملكة العربية السعودية. وكرر سموه القول ان المملكة ليست لديها فكرة عن تلك الاتهامات ولهذا طالبنا بكشف السرية عن هذه الاجزاء المحذوفة مؤكدا سموه انه لايوجد لدى حكومة المملكة ما تخشاه من نشر تلك الاجزاء. واكد سموه ان المملكة العربية السعودية تتعاون مع الولاياتالمتحدة تعاونا كاملا في مكافحة الارهاب حتى قبل احداث 11 سبتمبر مشيرا انه بحكم وظيفة سموه السابقة كرئيس للاستخبارات السعودية فان هناك تعاونا كاملا مع الولاياتالمتحدة من اجل محاربة الارهاب الدولي بما في ذلك تنظيم القاعدة. وقال سموه انه ذهب الى افغانستان للاجتماع بالمسؤولين في حركة طالبان انذاك من اجل مطالبتهم بتسليم اسامة بن لادن زعيم القاعدة لتتم محاكمته في المملكة العربية السعودية.