على الرغم من بعض الأحداث السياسية التي أثرت بشكل مباشر على بعض المشاركات الرياضية لبعض المنتخبات وانسحابها وعدم مشاركتها إلا أن أهداف الرياضة السامية قربت كثيراً بين الشعوب التي فرقتها أسباب سياسية ولرجال السياسة مواقف مشهودة مع أبرز المباريات الحاسمة في تاريخ كأس العالم . استغل الزعيم الإيطالي موسوليني كأس العالم 1934م استغلالاً سياسياً لنشر أفكار حزبه الفاشي وحرص على متابعة مباريات البطولة وساند منتخب بلاده حتى توج الفريق الإيطالي بطلاً للبطولة وأبعدت اللجنة الأولمبية العالمية منتخب جنوب أفريقيا عن المشاركة في الألعاب الأولمبية عدة سنوات بسبب التفرقة العنصرية التي سادت البلاد في السابق وامتنعت الولاياتالمتحدةالأمريكية عن المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية في موسكو عام 1980م لاعتراضها على الغزو السوفيتي لأفغانستان في مقابل ذلك امتنع كذلك الاتحاد السوفيتي عن الاشتراك في دورة ألعاب لوس أنجلوس عام 1984م رداً على المقاطعة الأمريكية لدورة موسكو واستطاعت الرياضة الكويتية عام 1989م أن تجمع المنتخب الإيراني والعراقي لأول مرة في دورة الصداقة والسلام بعد حرب بين البلدين استمرت 8 سنوات وكانت هذه المباراة مميزة في الأخلاق الرياضة والروح المتبادلة وانتهت سلبية بدون أهداف . وشهدت البطولة العربية للأندية التي اختتمت مؤخراً في القاهرة أول لقاء رياضي بين العراق والكويت بعد الأزمة الطويلة بين البلدين وكان هذا اللقاء بين فريقي الشرطة العراقي والكويت الكويتي وتصافح اللاعبون والتقطوا الصور التذكارية بشي كبير من الألفة والمحبة . وهكذا تكون آثار الرياضة الإيجابية على شعوب العالم بتقريبهم رغم الظروف والأزمات . ناجي حسين الزاهر العوامية