أبلغ مسؤولون إسرائيليون إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش أن هناك أدلة متزايدة على أن إيران تصعد مساندتها للنشطاء الفلسطينيين في أعقاب الحرب على العراق. وقالت مصادر قريبة من المحادثات بين الجانبين إن المسؤولين الإسرائيليين أبلغوا واشنطن أيضا أن طهران تسرع جهودها لتطوير أسلحة نووية يمكن أن تستخدمها في ضرب الدولة اليهودية وحلفاء آخرين للولايات المتحدة في المنطقة. وأثار رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون المسألتين أثناء اجتماع في البيت الأبيض الثلاثاء مع الرئيس الأمريكي الذي حذر قبل أسبوع من أن إيرانوسوريا ستكونان موضع المحاسبة إذا ساندتا الإرهاب.. وقال شارون في مؤتمر صحفي مشترك مع بوش يتعين أن نوضح لهذين البلدين أن أفعالهما الشريرة لا يمكن أن تستمر.. ولم يذكر بوش إيران أو سوريا لكن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي شين مكورماك قال إنه يجب على الدولتين أن تتخذا قرارا جوهريا بشأن الحرب على الإرهاب وتتوقفا عن إيواء ودعم الإرهابيين والشبكات الإرهابية على حد تعبيره. ويقول مسؤولون إسرائيليون إن معلومات جديدة للمخابرات تشير إلى أن إيران تقوم بملء الفراغ الذي تركه العراق في دعم جماعات للنشطاء بينها حماس وحزب الله وأن طهران تحاول بنشاط تقويض وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه قبل شهر، ويدعي هؤلاء المسؤولون أن معلومات تفيد بأن إيران تعرض 50 ألف دولار على أسر الفلسطينيين الذين يفجرون أنفسهم في هجمات على الإسرائيليين وهو ضعفي المبلغ الذي دفعه الرئيس العراقي عندما كان في الحكم. وذكر مسؤول إسرائيلي شارك في المحادث أن لديهم معلومات محددة عن تورط إيراني من خلال حزب الله وجماعات أخرى لتقويض حكومة رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس وتشجيع الإرهاب لإنهاء وقف إطلاق النار. وتتهم الولاياتالمتحدةإيران بإيواء أعضاء من تنظيم القاعدة الذي تحمله واشنطن مسؤولية هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001. ولم يستبعد مسؤولون أميركيون عملا عسكريا لمنع طهران من صنع أسلحة نووية. وتقول إيران إن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية وتنفي عن نفسها تهمة دعم الإرهاب.