ارتفعت وتيرة فعاليات البرنامج السياحي (وفر مع الرياض) الذي تنظمه اللجنة السياحية في الغرفة التجارية الصناعية بالرياض لمدة ثلاثين يوما، حيث يشهد البرنامج هذه الايام فعاليات ترفيهية وتسويقية متواصلة ومتميزة استقطبت سكان وزوار العاصمة الرياض. واشاد مواطنون بما حققه برنامج (وفر مع الرياض) من نجاح مشيرين الى ان نجاح الفعاليات المصاحبة للبرنامج تعطي مؤشرات قوية على امكانية ايجاد نشاط سياحي وتسويقي وترفيهي ناجح في مدينة الرياض خلال السنوات القادمة. وقالوا ان البدء ببرامج سياحية تدريجية هو الاسلوب الصحيح، معتبرين تراكم الخبرات من خلال تجارب متوالية والتي يمكن اعتبار برنامج (وفر مع الرياض) بداية لها يمكن الوصول من خلالها الى رصيد جيد من الخبرات التي يمكن جعلها قاعدة لانطلاق مواسم سياحية كبرى تستهدف الجذب السياحي وفق خطط ودراسات تستغل خصائص الرياض سواء التاريخية او التجارية في ايجاد موقع متميز للرياض على الخارطة السياحية. وبينوا ان من الخطأ الاعتقاد ان طبيعة المناخ الصحراوي في مدينة مثل الرياض يمكن ان يكون حائلا دون استغلال جيد للعناصر السياحية الاخرى، فهناك مدن عربية ذات شهرة واسعة في الجذب السياحي لاتتمتع باجواء مناخية ملائمة، بل انه عند المقارنة يمكن ان يكون للرياض مميزات عليها، ولهذا فانه يمكن القول ان السياحة لم تعد مرتبطة فقط بالجانب المناخي الذي يمكن اعتباره عنصرا ثانويا، واكدوا ان السياحة الحديثة تعتمد على جملة من المقومات المرتبطة ببعضها البعض، وفي مقدمتها توفر الجانب التسويقي والترفيهي والمطاعم والذي يجب ان يكون على مستوى عال من الجودة وتوفر الخدمات بالشكل الذي يسهم في الجذب السياحي.. والرياض مدينة اصبحت في مقدمة المدن في هذه الجوانب فهناك المعالم البارزة في عالم التسوق من خلال المراكز التجارية الكبرى التي تسابقت الى التواجد بها اشهر الماركات العالمية لما تمتلكه تلك المراكز من امكانات خدمة راقية، وفي الجانب الترفيهي نلحظ هذا التزايد في الاستثمار في الجوانب الخدمية المختلفة وهو قادر على انجاح اي برامج او مواسم سياحية اضافة الى مقومات اخرى كالمطاعم، وقبل كل ذلك هناك الجانب الامني والاستقرار الذي تنعم به بلادنا وكما هو معلوم للجميع فان الجانب الامني يعد الركيزة الاساسية والعامل المصيري في تحقيق اي نجاح سواء كان سياحيا او تجاريا او غيرها. وعن دور غرفة الرياض في هذا المجال بين رئيس مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض الاستاذ عبدالرحمن بن علي الجريسي ان غرفة الرياض بادرت بانشاء اللجنة السياحية والتي تعمل على وضع ارضية صلبة لنهضة شاملة في المجال السياحي، وزاد قائلا: من بوادر تلك النهضة التفكير في انشاء شركة للسياحة في الرياض تتولى الاشراف على العمل السياحي كما يتم الان الاعداد لورشة عمل تبحث في دراسة افضل الوسائل لانجاح القطاع السياحي في هذه المدينة التي تتوسع عاما بعد اخر في المنشآت السياحية.