انتهت المرحلة الأولى من مشروع مركز مجتمع تكنولوجيا المعلومات "محطة المعرفة " الاردنية والتي تعد خطوة واسعة في مبادرتها لتمكين العرب من استخدام تكنولوجيا المعلومات و الاتصالات. وقد شملت المرحلة الأولى من ثلاث مراحل للمشروع إنشاء 75 مركز مجتمع تكنولوجيا المعلومات منتشرة في كافة أنحاء المملكة الاردنية كجزء من مبادرة شاملة تهدف إلى توفير المتطلبات التعليمية والتدريبية للمواطنين بمختلف فئاتهم في مجال تكنولوجيا المعلومات و الاتصالات. وحضر الملك عبدالله الثاني حفلا أقيم في موقع "محطة المعرفة" مركز الأميرة إيمان بنت عبدالله لتكنولوجيا المعلومات و خدمة المجتمع، لتكريم اللجنة الملكية التي تم تكليفها للإشراف على إقامة هذه المراكز وتكريم المؤسسات المتبرعة و الشركاء والمعنيين بالمشروع. كما حضر حفل التكريم الدكتور فواز حاتم الزعبي وزير الاتصالات و تكنولوجيا المعلومات والدكتور خالد طوقان وزير التربية والتعليم والدكتور باسم عوض الله وزير التخطيط والسيد ستيفن م. كايس رئيس مجلس إدارة و مؤسس أمريكا اون لاين والسيدة جين كايس الرئيس التنفيذي لمؤسسة كايس و الدكتور يوسف نصير رئيس مركز المعلومات الوطني. وفي كلمة له خلال الحفل قال الدكتور الزعبي تمكن للآن اكثر من 25 الف مواطن من الحصول على فرصة استخدام أدوات تكنولوجيا المعلومات وذلك بحصولهم على دورات للمبتدئين للتدرب على استخدام أجهزة الحاسوب إضافة إلى دورات متقدمة في المجال. إن المؤشر الإيجابي بهذا الصدد هو أن اكثر من 60بالمائة من إجمالي المتدربين هم من السيدات مما يعد إنجازا يحسب للمشروع. ويتواجد في كل محطة عدد من المدربين الرئيسيين الذين يقومون بتوفير التدريب اللازم للمواطنين في المناطق المختلفة كما تم اختيار وتدريب عدد من الشباب الأردني و صقلهم بالمهارات اللازمة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ضمن برنامج شبكة الأردن وصل عددهم إلى70 شابا وشابة وذلك للعمل في محطات المعرفة ومناطق أخرى خلال الثلاث سنوات المقبلة. و من المتوقع أن يصل العدد إلى 550 شابا وشابة. ويعد برنامج شبكة الأردن برنامجا رائدا يهدف إلى تفعيل الشباب الأردني في مجال تطوير الاقتصاد و المجتمع عن طريق الاتصالات و تكنولوجيا المعلومات. وكان قد تم إطلاق برنامج شبكة الأردن بدعم من برنامج دعم وتطوير بيئة الأعمال في الأردن (أمير) الممول من الوكالة الأمريكية للإنماء الدولي وتم الإشراف عليه و إدارته من قبل معهد الملكة زين الشرف للتطوير و بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وقال الدكتور عوض الله سيتمكن كافة المواطنين و بغض النظر عن مواقعهم الجغرافية او أوضاعهم الاقتصادية من استخدام الإنترنت و الخدمات التقنية المختلفة الأخرى عن طريق محطات المعرفة. وهذا بدوره سيلعب دورا رئيسا في توفير فرص مختلفة لهؤلاء المستخدمين. و أضاف قائلا، : ان ما يميز مشروع محطات المعرفة يكمن في أنها تعمل و تدار بإشراف من المواطنين أنفسهم ويتم إنشاؤها في نوادي الشباب و المؤسسات الخيرية. نحن نؤمن بان مشروع شبكة الأردن يساعد المواطنين على مساعدة أنفسهم: حيث انه يساهم في خلق بيئة أساسها الاعتماد على الذات وبالتالي تحقيق النمو الاقتصادي و الاجتماعي المأمول. وقال الدكتور طوقان : إن هذه المبادرة توفر الفرصة للمجتمعات المختلفة للاعتماد على التقنيات في حياتهم اليومية كما تعمل على خلق فرص مختلفة للشباب لتعزيز قدراتهم التقنية بشكل افضل. و بالتالي ليس هناك مجال للتشكيك في أهمية وجود هذه المحطات. وأضاف قائلا : إن محطات المعرفة توفر الفرص التدريبية لكافة المواطنين بغض النظر عن أعمارهم من اجل استخدام التقنيات الحديثة مما يلعب دورا رئيسا في تعزيز رؤية الأردن التكنولوجية. وتلعب محطات المعرفة دورا رئيسا في مجال تطوير القدرات التقنية للمواطنين في المناطق الأقل حظا. وقد تم دعم هذا المشروع من قبل مجموعة من المساهمين من القطاعين العام والخاص، بما فيها مؤسسات خيرية و شركات تقنيات، و هذه المبادرة هي جزء من مشروع متكامل يهدف إلى توفير فرص اقتصادية جديدة معتمدة على تكنولوجيا المعلومات الاتصالات.