اصطف الكمبوديون خارج مراكز الاقتراع أمس للإدلاء بأصواتهم في ثالث انتخابات برلمانية تشهدها كمبوديا منذ الانتخابات التي رعتها الاممالمتحدة في عام 1993. وقد جرى تسجيل أسماء حوالي 3ر6 مليون من الكمبوديين للإدلاء بأصواتهم في 13 ألفا من مراكز الاقتراع المنتشرة حول البلاد. ومن المتوقع أن يبدأ المسئولون في فرز أصوات الناخبين صباح اليوم الاثنين على أن تعلن النتائج الاولية مساء اليوم نفسه. ويتولى الاشراف على الانتخابات التي تجرى في أنحاء البلاد ما يربو على30 ألفا من المراقبين المحليين والدوليين فضلا عن الآلاف من المراقبين من الاحزاب السياسية في كمبوديا. ومع انحسار حوادث العنف بالمقارنة مع الانتخابات السابقة وصفت جماعات حقوق الانسان الفترة التي سبقت هذه الانتخابات بأنها الاكثر هدوءا وسلاما في البلاد. غير أن هذه الجماعات اتهمت أيضا المسئولين والسلطات المحلية باستخدام أساليب أكثر خبثا، وذلك من قبيل شراء الاصوات وإقامة مراسم احتفالية لاظهار الولاء للاحزاب واللجوء إلى أساليب الترويع والتهديد والتلاعب والتحايل على الناخبين ومحاولة إغرائهم بالتصويت لصالح حزب الشعب الكمبودي الحاكم. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يحصل حزب الشعب الكمبودي، الذي فاز بأكثر من 40 في المائة من أصوات الناخبين في عام 1998، على الاغلبية من مجموع 123 مقعدا في البرلمان كما يتوقع أن تسفر الانتخابات عن بقاء رئيس الوزراء هون سين في منصبه. والتزاما بالعهد الذي قطعه على نفسه اثناء حملته الانتخابية بشأن عدم الحديث عن الانتخابات، رفض هون سين التعليق على هذه الانتخابات مكتفيا بدعوة الكمبوديين إلى التصويت.