غادر 455 عسكريا أسبانيا من قوة الانتشار السريع في القوات المحمولة جوا مطار لاباكويا في منطقة فيجويريدو بأسبانيا في طريقهم الى العراق. وتم اعداد هؤلاء الجنود الاسبان على مهام مكافحة الشغب بالاضافة الى اعدادهم ثقافيا حتى يتمكنوا من التفاهم بشكل أفضل مع المواطنين العراقيين. وأقلت طائرة من طراز هيركوليز تابعة للجيش الاسباني العسكريين وعتادهم وكانت هناك مشاهد مؤثرة عند وداع الجنود الذي كان له طابع أسري خاص هذه المرة وذلك لأن حفل الوداع الرسمي تم في 22 يوليو في قاعدة فيجويريدو. ويشكل هولاء العسكريون الاسبان الذين غادروا مطار لاباكويا أمس جزءا من قوة تضم 1262 عسكريا أسبانيا سينتشرون في جنوب ووسط العراق تحت قيادة بولندية للسيطرة على المنطقة والعمل على ضمان الامن فيها لاتاحة اعادة تعمير البلاد. كما أعلنت وزارة الدفاع البلغارية أمس أن 30 جنديا يشكلون طليعة الكتيبة اللوجيستية وقوامها 500 رجل غادروا بلغاريا أمس في طريقهم الى العراق. وقالت الوزارة ان الجنود الذين سيتوجهون اولا الى الكويت لفترة قصيرة اقلعوا من مطار بلوفديف جنوببلغاريا في ثلاث طائرات من طراز ايليوشين 76. وستقوم هذه القوة بالاستعدادات اللازمة تمهيدا لانتشار الكتيبة البلغارية التي ستتوجه ايضا الى الكويت مطلع أغسطس لفترة قصيرة. وكان البرلمان البلغاري قد وافق في نهاية مايو على ارسال هذه الكتيبة الى العراق. وشهدت العاصمة التركية أنقرة أمس مظاهرة حاشدة، احتجاجا على محاولات الحكومة التركية واتصالاتها الجارية من أجل ارسال قوات تركية للعراق. وشارك فى المظاهرة التى نظمتها جمعية حقوق الانسان العديد من أعضاء الاحزاب السياسية والمنظمات المدنية التركية. وطالب المتظاهرون بضرورة اغلاق كافة القواعد العسكرية الامريكية في تركيا وانسحاب القوات الامريكية من العراق اذا كانت الولاياتالمتحدة تحترم كما تزعم حقوق الانسان. وردد المتظاهرون شعارات التنديد بالحكومة التركية رافضين أن يكون الجندي التركي كبش فداء للجندي الامريكي المحتل للعراق وعدم السماح بتقديم قوات تركية تسهم فى عملية استمرار احتلال الاراضى العراقية. وأعلنت وزيرة الدفاع الكرواتية جيلكا انتونوفيش أمس ان حكومة بلادها تدرس طلبا امريكيا يقضي بارسال قوة رمزية للمشاركة في حفظ السلام في العراق. وقالت انتونوفيتش في تصريحات نقلها التلفزيون الكرواتي من زغرب ان الحكومة لاتزال تدرس الطلب الامريكي، موضحة انها لن ترغم احدا من العسكريين بالذهاب الى العراق وان العسكريين سيوقعون على طلب التطوع خطيا قبل ارسالهم الى هناك. ونفت اتهامات احزاب وتجمعات من المعارضة حول ارسال جنود للقتال في العراق دون موافقة برلمانية مؤكدة ان القوة العسكرية ستكون لاغراض نشر السلام وليست لمهمات قتالية.