تراجعت أسعار النفط أمس لتنهي الأسبوع منخفضة نحو 6 بالمائة وسط علامات على أن صادرات النفط العراقية قد تبدأ أخيرا في الانتعاش. وانخفض سعر النفط الأمريكي الخفيف في بداية المعاملات ببورصة نايمكس في نيويورك عن مستوى 30 دولارا للبرميل لكن هذا لم يستمر طويلا وهو ما يبرر مخاوف السوق من انخفاض مخزونات الوقود في الولاياتالمتحدة في ذروة موسم قيادة السيارات هناك. واغلق سعر النفط الأمريكي للعقود الآجلة تسليم "سبتمبر" منخفضا 5 سنتات إلى 17ر30 دولار للبرميل. وفي بورصة البترول الدولية بلندن اغلق سعر خام القياس الأوروبي مزيج برنت لعقود سبتمبر مرتفعا سنتين إلى 18ر28 دولار للبرميل. وينهي النفط الأمريكي الأسبوع منخفضا اكثر من دولارين بفعل مبيعات لجني الأرباح من صناديق التحوط بعد اتجاه صعودي رفع الأسعار نحو 25 بالمائة منذ أوائل مايو الماضي. واقبل التجار على البيع بعد أن قتلت قوات أمريكية نجلي الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين مما عزز الآمال في نهاية لاعمال السلب والنهب والتخريب التي أبقت صادرات النفط العراقية بعد الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة عند ربع مستوياتها قبل الحرب. وأعلن العراق الأسبوع الماضي عن توقيع أول عقود تصدير بعد انتهاء حكم صدام مع شركات غربية متعددة الجنسيات وقال انه يأمل في زيادة صادراته بنسبة 40 بالمائة الشهر القادم لتصل إلى ثلث مستوياتها قبل الحرب. وتنتظر السوق نتيجة اجتماع وزراء نفط "أوبك" الذي من المقرر أن يعقد في فيينا يوم الخميس القادم. وقال عبد الله العطية رئيس "أوبك" التي تتحكم في نصف صادرات العالم النفطية: انه لا يرى حاجة إلى أن تغير "أوبك" سقف إنتاجها الحالي البالغ 4ر25 مليون برميل يوميا مع بقاء الأسعار في النطاق الذي تستهدفه المنظمة.