تكبّد المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية خسائر قاسية بنهاية تعاملات أولى جلسات الأسبوع الحالي متأثراً بتراجع جميع قطاعات السوق باستثناء قطاع الفنادق والسياحة الذي ارتفع وحيداً، وتركّزت الضغوط في قطاع البتروكيماويات الذى تأثر بالتراجعات القياسية التي سجّلها النفط في تداولات الأسبوع الماضي والتي لم يسجّلها منذ ديسمبر 2008، حيث هوت مؤشرات القطاع بقيادة سهم سابك القيادي، إلى جانب ذلك جاءت أكبر التراجعات بعد البتروكيماويات في قطاع التأمين والاتصالات والمصارف والزراعة، ليتنازل المؤشر عن مستويات 6600 نقطة، ويغلق بتراجع بلغت نسبته 1.57 بالمائة فاقداً ما يعادل 104.87 نقطة وينهي تعاملات السبت عند مستوى 6577.74 نقطة. وكان المؤشر قد استهل تعاملات الجلسة في المنطقة الحمراء وكانت أعلى مستويات الجلسة عند الافتتاح عند 6682.61 نقطة، وواصل المؤشر التداولات الحمراء حتى هبط لمستوى 6567.42 نقطة وهو أدنى مستويات الجلسة بضغوط من قطاع البتروكيماويات إلى جانب ضغوط باقي القطاعات، ومع تقلص حدة الضغوط على المؤشر الى جانب دعم قطاع الفنادق والسياحة الذي ارتفع بنسبة كبيرة بلغت 5.18 بالمائة مضيفاً 266.67 نقطة قلص المؤشر من الخسائر لينهي التعاملات عند مستوى 6577.74 نقطة، وبهذا التراجع يمحو المؤشر المكاسب التي سجّلها من بداية العام بخسائر نسبتها 0.65 بالمائة بمعدل 43.01 نقطة. وعلى الرغم من التراجعات الحادة شهدت الجلسة حركة شرائية واسعة رفعت معها قيم التداولات لتسجّل اعلى مستوى لها منذ جلسة السبت 23 ابريل الماضي والتي بلغت 6.3 مليار ريال، حيث بلغت القيمة الإجمالية للتداولات بنهاية تعاملات الجلسة 6.6 مليار ريال وهي تزيد عن القيم في تداولات جلسة نهاية الأسبوع الماضي والتي بلغت 4.8 مليار ريال. وارتفعت أيضا أحجام التداولات حيث بلغت 281.9 مليون سهم مقارنة بتداولات على 223.9 مليون سهم في جلسة الأربعاء الماضي، وجاءت التعاملات من تنفيذ 150.4 الف صفقة نقدية بعد تداولات على أسهم 145 شركة حيث أظهرت بيانات «تداول» ارتفاع أسعار أسهم 70 شركة، فيما تراجعت أسهم 55 شركة واستقرت أسعار أسهم20 شركة حيث تصدّر سهم معدنية ارتفاعات الجلسة بالنسبة القصوى 10 بالمائة، كاسباً ما يعادل 2.7 نقطة ليغلق بسعر 29.7 ريال، تلاه سهم مدينة فيبكو الذي ارتفع لسعر 32.2 ريال بنسبة 9.9 بالمائة بمعدل 2.9 نقطة، ثم سهم ثمار بنسبة 9.65 بالمائة كاسباً ما يعادل 2.2 نقطة مرتفعاً لسعر 25 ريالاً، وعلى الجانب الآخر تصدّر التراجعات سهم الوطنية بنسبة 5.89 بالمائة خاسراً ما يعادل 3.05 نقطة هابطاً لسعر 48.7 ريال، تلاه سهم المجموعة السعودية الذي تراجع لسعر 25.4 ريال بنسبة 5.58 بالمائة بما يعادل 1.5 نقطة، وسهم تكافل الراجحي الذي تراجع لسعر 44.4 ريال بنسبة بلغت 5.13 بالمائة بمعدل 2.4 نقطة، ومع تراجع القطاعات تصدّر الخسائر قطاع البتروكيماويات بنسبة بلغت 2.95 بالمائة، خاسراً ما يعادل 206.36 نقطة ليغلق عند مستوى 6779.83 نقطة، تلاه قطاع التأمين الذى فقد 21.32 نقطة بنسبة 2.19 بالمائة، وقطاع الزراعة الذي تراجع لمستوى 5051.32 نقطة بنسبة 1.4 بالمائة بمعدل 71.68 نقطة. وجاء رابعاً قطاع النقل بنسبة 1.12 بالمائة بمعدل 31.21 نقطة، ثم قطاع الاتصالات بنسبة 0.99 بالمائة بمعدل 17.22 نقطة، وتراجع قطاع المصارف بنسبة بلغت 0.97 بالمائة خاسراً ما يعادل 157.95 نقطة ليهبط لمستوى 16051.17 نقطة. وتصدّر سهم القصيم الزراعية الذي تراجع لسعر 11.2 ريال الأسهم الأكثر تداولاً بالكمية للجلسة الثالثة على التوالي بتداول 17.2 مليون سهم، تلاه سهم أسمنت الجوف الذي ارتفع ل 13.7 ريال بتداول 15.2 مليون سهم، أما سهم سابك الذي تراجع لسعر 107.5 ريال فتصدّر الأسهم بالقيمة محققاً 767.2 مليون ريال، تلاه سهم معدنية محققاً 299.8 مليون ريال.