وصل رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الى طوكيو في اجواء متوترة يواجهها مضيفه رئيس الوزراء جونيتشيرو كويزومي رئيس وزراء اليابان ليست افضل من تلك التي وجد فيها صديقه جورج بوش الذي تركه في واشنطن يوجه مزيدا من الضغوط قد تعصف بمستقبله السياسي ويتعرض رئيس الوزراء الياباني لمساءلة ساخنة من اعضاء البرلمان بسبب تأييده الحرب الامريكية على العراق تتزامن مع تصاعد الشكوك حول معلومات المخابرات الامريكية والبريطانية التي استخدمت كمبرر للحرب. واضطر كويزومي وهو مؤيد قوي لقرار الرئيس الامريكي جورج بوش بغزو العراق للرد على استفسارات البرلمان قبل الزيارة التي يقوم بها توني بلير رئيس الوزراء البريطاني لليابان والذي يواجه بدوره عاصفة سياسية في بلاده بسبب هذه القضية. وقال ناوتو كان رئيس الحزب الديمقراطي وهو اكبر الاحزاب المعارضة في اليابان اكد رئيس الوزراء وجود اسلحة دمار شامل في العراق. وايد التحرك العسكري الامريكي وبرر حرب العراق. فما الذي استند اليه. وقال كوزيومي امام البرلمان ان الحرب مبررة لان العراق استخدم اسلحة الدمار الشامل في الماضي ولان بغداد رفضت عمليات التفتيش التي تقوم بها الاممالمتحدة ولان مجلس الامن زعم ان العراق يملك اسلحة محظورة. وقال كويزومي للبرلمان لا زلت اعتقد حتى اليوم انه توجد اسلحة دمار شامل في العراق نظرا لان العراق استخدم اسلحة الدمار الشامل مرارا في الماضي بل استخدم الاسلحة الكيماوية ضد شعبه. ورغم الانتقادات الموجهة لكويزومي الا انها لا تقارن بما يواجهه رئيس الوزراء البريطاني الذي وصل الى اليابان امس الجمعة قادما من الولاياتالمتحدة في زيارة تستغرق ثلاثة ايام. ولم تقدم اليابان سوى الدعم المعنوي للحرب الامريكية البريطانية على العراق بسبب دستورها المسالم الذي فرض عليها بعد الحرب العالمية الثانية. وتنوي اليابان الاسبوع القادم تفعيل قانون يسمح للحكومة بارسال قوات للمساهمة في اعادة بناء العراق في اول نشر للقوات اليابانية خارج البلاد منذ الحرب العالمية الثانية. وفي خطاب امام الكونجرس الامريكي يوم الخميس قال رئيس الوزراء البريطاني ان التاريخ سيسامح الولاياتالمتحدة وبريطانيا على غزو العراق حتى اذا ثبت خطأهما في تقدير مخاطر اسلحة الدمار الشامل العراقية المزعومة.وتمسك بوش بان العراق يملك اسلحة كيماوية وبيولوجية وانه كان يسعى لاحياء برنامجه النووي.