شاءت الأقدار، أن ينقذ الله، المواطن مطلق الشويش من موت مؤكد، عندما اشتعلت في منزله النيران، وقتلت جميع أفراد أسرته، فجلس الرجل على أنقاض المنزل يبكي حاله وأبناءه وزوجته، محتسباً الأجر والثواب عند الله، متمنياً من أهل الخير، مساندته والوقوف معه، حتى يتجاوز محنته، ولو مادياً. النيران دمرت مكونات الشقة (اليوم) ويقول الشويش (54عاماً): «دمرت النيران مكونات الشقة، وأكلت الأخضر واليابس، لولا لطف الله وعنايته، وجهود رجال الدفاع المدني، التي أسرعت بعدتها وعتادها، إلى مكان الحريق، لأصبحت في عداد الموتى مع أفراد أسرتي الذين قضوا نحبهم»، مبيناً أن «الشقة تقع في الدور الثالث، في إحدى العمارات السكنية في مدينة الدمام، وعرفت فيما بعد أن السبب يعود إلى تماس كهربائي، وقع في المولد الكهربائي الذي يغذي الشقة بالتيار، وقد نجم عن ذلك نشوب حريق هائل، استدعى تدخل رجال الدفاع المدني». ويتابع الشويش: «كنت جالساً مع زوجتي وأطفالي، وفجأة، ومن دون مقدمات، رأيت النار تشتعل في أحد أجهزة التكييف، وحاولت إخمادها، ولكن لم أستطع، حيث كانت سريعة الاشتعال»، مضيفاً: «كانت جدران الشقة كلها مطلية بمادة ورقية، وهذا الشيء ساعد النار على الانتشار في أرجاء المكان». وناشد الشويش أهل الخير، تقديم يد العون والمساعدة، من أجل أن يتجاوز محنته، مشيراً إلى أن إجمالي الخسائر التي ألمت به حوالي 18 ألف ريال».