اوضح استطلاع للرأي نشرت نتائجه أمس الاربعاء ان اغلب المستوطنين اليهود الذين يقيمون في اراض احتلتها اسرائيل بعد حرب 1967 اعربوا عن استعدادهم ترك منازلهم من اجل السلام مع الفلسطينيين اذا حصلوا على تعويض مناسب. وقد تعزز نتائج الاستطلاع الخطوات من اجل احلال السلام تماشيا مع خطة خارطة الطريق التي ترعاها الولاياتالمتحدة وتحدد خطوات يتحتم على الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني اتخاذها من اجل اقامة دولة فلسطينية بحلول عام 2005 . ووفقا للاستطلاع الذي اجري لصالح جماعة السلام الآن التي تراقب حركة النشاط الاستيطاني فان 66 في المئة من المستوطنين يقولون انه يتحتم ان تزال المستوطنات غير المصرح بها كما اعرب 74 في المئة عن استعدادهم لترك منازلهم مقابل الحصول على تعويض. وقال مجلس يشا الذي يمثل 200 الف اسرائيلي يعيشون في المستوطنات بالضفة الغربية وقطاع غزة وسط 6ر3 مليون فلسطيني في بيان ان الدراسة التي قام بها طرف معني ليس لها اساس من الواقع. وتطالب خطة خارطة الطريق اسرائيل بازالة المستوطنات التي اقيمت دون تصريح في الضفة الغربية منذ مارس2001 وتجميد البناء في مستوطنات موجودة بالفعل كخطوة اولى تجاه تنفيذ خطة السلام. وتعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون بمواصلة ازالة المستوطنات واشار الى انه سيكون مستعدا في مرحلة لاحقة لازالة بعض المستوطنات القائمة ومجموعها 145 مستوطنة مقامة على اراض يسعى الفلسطينيون لاستعادتها لاقامة دولة مستقلة. واثار موقف شارون احد ابرز مهندسي الحركة الاستيطانية انتقادات بالغة من مؤيدي الاستيطان في مجلس الوزراء الاسرائيلي الا ان نتائج استطلاع الرأي تشير الى ان المعارضة اقل على ارض الواقع. واوضح الاستطلاع ان 29 في المئة مستعدون لترك المستوطنات على الفور في حين قال 54 بالمئة انهم سيقاومون اجلاءهم الا ان خمسة بالمئة فقط اعربوا عن استعدادهم لخرق القانون واوضح واحد بالمئة انهم سيلجأون للعنف. واجرت شركة هوب استطلاع الرأي في يونيو حزيران واوضحت النتائج ايضا ان 71 بالمئة من المستوطنين متفقين على ضرورة التوصل لاتفاق سلام كما اعرب44 بالمئة عن اعتقادهم بان الفلسطينيين يستحقون ان تكون لهم دولة.