خيمت القضايا الأمنية بمنطقة جنوب شرق آسيا على جدول اعمال مؤتمر وزراء خارجية الدول الاعضاء في رابطة منتدى الاتحاد الاوروبي واسيا /اسيم/. وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية ان قضية اعتقال اونج سان سو كي زعيمة المعارضة في ميانمار من جانب سلطات بلادها اثارت استياء الدول المشاركة في الاجتماع المنعقد حاليا في جزيرة بالي الاندونيسية وفي مقدمتها اليابان والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة. وقالت الهيئة ان المشاركين يحاولون تسليط الضوء على تلك القضية وايجاد حل لها الامر الذي سيجنب ميانمار الخاضعة للحكم العسكري خطر المواجهة بينها وبين الدول المعارضة لاعتقال سو كي0كما يناقش المجتمعون قضايا اخرى منها سبل مكافحة الارهاب وحظر انتشار الاسلحة والقضية النووية في كوريا الشمالية. ونقلت الهيئة عن دبلوماسي ايطالي قوله مما لا شك فيه ان قضية ميانمار قضية مثير للجدل بينما اعرب مسؤول من الاتحاد الاوروبي عن الامل في اصدار بيان منفصل بشأن ميانمار او الاشارة اليه في البيان الختامي لرئيس الاجتماع. وقال وزير الخارجية التايلندي سوراكيارت ساتيراتاي يستهدف الاجتماع تخفيف حدة الضغوط الدولية التي تتعرض لها ميانمار.ووجهت ماليزيا انتقادا شديد اللهجة الى ميانمار وهددتها باحتمال سحب عضويتها من رابطة جنوب شرق آسيا والمحيط الهادي أسيان في حال عدم خضوعها الى المطالب الدولية باطلاق سراح سو كي. ومنذ اختتام اعمال القمة السابقة التي عقدت بالدنمارك العام الماضي شهد العالم تفجيرات جزيرة بالي التي تستضيف القمة واعلان كوريا الشمالية استئناف برنامجها النووي والاطاحة بنظام صدام.ومن المنتظر ان تشهد القمة دعوات اوروبية لتحقيق شراكة جديدة بين الاتحاد الأوروبي ومنطقة جنوب شرق آسيا الا ان هناك احتمالا بفشل هذه المبادرة لمشاركة اربعة وزراء خارجية اوروبيين في الوقت الذي حضر فيه نواب لوزراء خارجية بقية دول الاتحاد الاعضاء الامر الذي اثار تساؤلات بشأن مدى جدية الاتحاد الأوروبي في دعم علاقاته بآسيا. كما يتوقع ان تطلب أوروبا من الدول الآسيوية اخذ موقف اكثر تشددا تجاه ميانمار بشأن قضية سو كي وهو الاقتراح الذي تؤيده بعض الدول كماليزيا بينما تفضل دول أخرى مثل تايلاند اعتماد سياسة الدبلوماسية الهادئة في التعامل مع هذه القضية.