هيئة الاذاعة والتلفزيون البريطانية (بي بي سي) التي تنتقدها رئاسة الحكومة البريطانية في قضية وفاة خبير الاسلحة الجرثومية ديفيد كيلي، مؤسسة هائلة يعمل فيها حوالى 24 الف شخص بينهم الفا صحافي. انشئت هيئة الاذاعة البريطانية في العام 1922، ويرأسها منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2001 الاقتصادي غيفين ديفيس بينما يتولى منصب المدير العام فيها غريغ دايك الذي عين في حزيران/يونيو 1999. والرجلان قريبان من حزب العمال البريطاني. وتتألف الهيئة من محطتين وطنيتين للتلفزيون وهما القناة الاولى (بي بي سي-1) التي اطلقت في 1936 والقناة الثانية (بي بي سي-2) التي بدأت البث في 1964، وخمس محطات للاذاعة وعدد من الاقنية المتخصصة والاقسام المتفرعة عنها. ومن بين الاقنية المتخصصة القناتان الثالثة والرابعة (بي بي سي-3 وبي بي سي-4) ومحطة مجلس العموم (بي بي سي برلمان) والشبكة الاخبارية (بي بي سي نيوز 24) والشبكة الآسيوية (يجن نيتوورك).اما اهم الاقسام المتفرعة عنها فهو "بي بي سي اون لاين" الموقع المتخصص بالانباء على شبكة الانترنت. ويشرف على البي بي سي مجلس حكام يضم 12 عضوا هم "حراس المصلحة العامة" في مجالات المال واستراتيجية التطوير واختيار البرامج. ويتم تمويل الهيئة من عائدات الضرائب بنسبة 75% والباقي من عائدات فرعها التجاري "بي بي سي وورلدوايد" الذي تملكه الهيئة بالكامل.وكان هذا الفرع التجاري شهد في 2000-2001 سنة مالية ممتازة. وقد بلغ رقم اعماله 640 مليون جنيه استرليني (896 مليون يورو) من آذار/مارس 2002 الى نيسان/ابريل 2003 مقابل 632 مليون جنيه في الاشهر ال12 التي سبقت وارباح تبلغ 9،33 مليون جنيه. وتسجل الاذاعة الدولية للهيئة في كل سنة ارقاما قياسيا في معدلات المستمعين وتؤكد ان عددهم يبلغ حوالى 155 مليونا في الاسبوع في جميع انحاء العالم ولبرامجها ب43 لغة. وتمول وزارة الخارجية البريطانية هذا القسم.