أعلن مستشفى معهد عموم الهند للعلوم الطبية امس ان لديه توأما سياميا تخلى عنهما والداهما ويرقدان في العناية المركزة. ويبلغ التوأم 36 يوما من عمرهما وهما ملتصقان من الصدر ولكل منهما صدر وقلب ومعدة بينما يجتمعان بكبد واحد واعضاء تناسلية ملتصقة ولكن لهما اربع ايدي ورجلين. ويلاحظ ان التوائم الملتصقين اصبحوا ظاهرة شبه يومية تطالعنا بها وسائل الاعلام وكانت حادثة وفاة التوأم الايرانيتين لادان ولالي في سنغافورة خلال عملية جراحية لفصلهما قد سلطت الضوء على هذه الحالة التي لم يجد لها العلم تفسيرا حتى الان. وكانت (اليوم) قد تابعت خلال الاسبوع الماضي في اكثر من موضوع هذه الحالات وحاليا ينتظر توأم مصري في أمريكا للفصل، بينما ظهر توأم آخر بالقاهرة. وقد ارجع اطباء مصريون حالات التوائم الملتصقة الى تناول الأسماك الملوثة والهرمونات فضلا عن العوامل الوراثية، وذكروا في تحقيق نشر في القاهرة الاسبوع الماضي أنه عندما ألقيت نفايات صناعية في خليج باليابان أصيبت الأسماك بالتلوث مما أدى الى ارتفاع نسبة الولادات الملتصقة في مناطق مختلفة من الجسم وأكدوا أن هناك زيادة عموما في حالات حمل التوائم في العالم نتيجة الاعتماد على أدوية الخصوبة خصوصا عند تأخر الحمل. وأشار فريق الأطباء إلى أن هذه الأدوية تؤدي الى حدوث حمل التوأم بنسبة 17 بالمائة عند تناول الحامل الأقراص وتتضاعف النسبة الى 35 عند استخدام الحقن محذرين المرأة من عدم تأخر سن الزواج حتى لا تضطر الى استخدام منشطات الحمل، وقال أستاذ النساء والتوليد الدكتور أحمد التاجي الذي أجرى جراحة لسيدة لاخراج توأم ملتصق من البطن والصدر أن هذه الحالة يندر حدوثها اذ أنها لا تزيد على حالة واحدة من بين 200 الف حالة، وأضاف ان سبب هذا النوع من الحالات يعود الى أسباب وراثية التي تمنع انفصال التوأم بعد 13 يوما من التلقيح. يذكر أن نحو 117 حالة فقط عاشت من دون انفصال في تاريخ الطب ويعد من أشهر هذه الحالات توأم سيامي بتايلاند ولدا عام 1811 وعمرا حتى 63 عاما. (ايارا) و(جيارا) حالة هندية قديمة أعادتها وسائل الاعلام للضوء