قال برنامج الغذاء العالمي التابع للامم المتحدة إن الايدز سييتم 20 مليون طفل في مناطق افريقيا الواقعة جنوبي الصحراء ويتركهم دون عائل يطعمهم خلال اقل من عشر سنوات. وقال المدير التنفيذي للبرنامج جيمس موريس ان هناك بالفعل 11 مليون طفل في جنوب القارة ممن حرموا بسبب الايدز من اب او ام يزرع لهم المحاصيل وان تسعة ملايين آخرين سينضمون اليهم في غضون سبع سنوات، وقال في مؤتمر صحفي في لشبونة اذا توجهت الى اسرة اصابها الايدز فأول ما سيسألونك اياه هو الغذاء لاطعام افراد اسرتهم. الغذاء هو العنصر الحاسم في مساعدة الفرد على الاحتفاظ بصحته لمقاومة الايدز.. واضاف ان المصابين بالايدز يحتاجون ايضا الى التغذية الجيدة لمقاومة المرض القاتل الذي يهدد بالقضاء على العدد الاكبر من سكان الجنوب الافريقي النشطاء اقتصاديا اذا استمرت الاتجاهات الحالية. واردف عندما تكون نصف الاسر في افريقيا يرعاها اشخاص في السبعينات من اعمارهم لان كل الاباء والامهات رحلوا فلذلك اثر هائل على انتاج الغذاء. وقال موريس ان البرنامج في حاجة الى زيادة انفاقه هذا العام بمقدار مليار يورو /12ر1 مليار دولار/ عن العام السابق وان ميزانيته المخصصة لافريقيا عام 2003 اكبر من اجمالي ما خصص للعالم كله عام 2002.. لكنه اعرب عن تفاؤله بخصوص احتمال ان يخف في المستقبل القريب العبء الذي يتحمله البرنامج في العراق حيث يتولى حاليا اطعام جميع سكانه البالغ عددهم 27 مليون نسمة في اكبر عملية من نوعها. ووجه برنامج الغذاء العالمي في وقت سابق هذا الشهر نداء لجمع 308 ملايين دولار لتمويل شراء 540 الف طن من المساعدات لدرء مخاطر التضور جوعا في زيمبابوي وملاوي وزامبيا وموزمبيق وليسوتو وسوازيلاند. ويرمي البرنامج الى تقليص عدد من يعانون من الجوع الذين يقدر عددهم بنحو 800 مليون شخص الى النصف بحلول عام 2015 الا انه يواجه ضغوطا اضافية هذا العام بسبب الحرب في العراق وليبيريا والمجاعة في منطقة القرن الافريقي.