يشارك عدد من المنظمات العالمية والاسلامية والعربية والاقليمية في تدشين مشروع (المدينةالمنورة بلا أمية) تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس اللجنة العليا الأحد القادم الذي تنفذه وزارة المعارف تحت شعار (معا بلا أمية) على مدى عامين كأول مدينة على مستوى المملكة. وأوضح رئيس اللجنة التنفيذية الدكتور بهجت بن محمود جنيد أن مشاركة عدد من المنظمات العالمية والاسلامية والعربية والاقليمية تتمثل في أن المشروع سيحظى بتوفير الدعم الفني له من خلال تقديم الخبرات والمشورة الفنية عبر أجهزتها المختصة والتابعة لكل من: @ المنظمة الاسلامية للتربية والثقافة والعلوم (الاسيسكو). @ المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو). @ المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الالكسو). @ البنك الدولي للتنمية. @ مكتب التربية العربي لدول الخليج العربي. @ برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأممالمتحدة الإنمائية. والتي ستسهم في الاستفادة من خبراتها العلمية المتنوعة في تحقيق أهداف المشروع من خلال الأساليب المتبعة في التخطيط والتنفيذ والتقييم. جهود مكافحة الأمية وضعت وزارة المعارف خطة عشرينية بدأت في عام 1395ه لمحو الأمية في المملكة العربية السعودية وانتهت عام 1415ه ثم بعدها ضمنت الخطط الخمسية خطط وبرامج محو الأمية، وساعدت هذه الخطط والبرامج على خفض نسبة الأمية بشكل كبير، فقد كانت وقت صدور النظام عام 1392ه تصل الى 60% ولكنها انحسرت لتصل عام 1423ه الى 8.08% بين الذكور، و27.1% بين الإناث وبنسبة عامة 17.76%، وبقيت هذه النسبة جيوبا متفرقة في المدن والقرى والهجر والبوادي، وكان لزاما على المخططين في وزارة المعارف أن يضعوا برامج مساندة، غير نمطية، تستهدف هذه الجيوب، فكان هذا المشروع مشروع (المدينةالمنورة بلا أمية) واحدا من هذه البرامج التي تعتبر تجربة يمكن توسيعها مستقبلا وفقا لما يظهر من نتائج. وقد اختيرت المدينةالمنورة كأول مدينة ينفذ فيها المشروع للعديد من الأسباب في مقدمتها المكانة الدينية والتاريخية، كما يستند مشروع (المدينةالمنورة بلا أمية) إلى جانب الأصل التنموي والأصل التعليمي اضافة الى أصل اجتماعي والرغبة في اعادة إحياء هذا الدور يأتي هذا المشروع في اطار جهود الأهالي وجهود الجهات المحلية في المدينةالمنورة، وجهود الأمانة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار، لتحقيق الأصل التنموي. والذي يأتي مشروع المدينةالمنورة (مدينة بلا أمية) والاعلان على الملأ أنها أصبحت خالية من الأمية وأنها تحتفل بمحو أمية آخر ما لديها من أمية بإذن الله تعالى. أهداف المشروع: 1 تعميق حب الله وتقواه في قلوب الدارسين وتزويدهم بالقدر الضروري من العلوم الدينية. 2 نشر المعرفة في أوساط المستهدفين من خلال البرامج العامة للمحاضرات والندوات والنشرات وغيرها من الوسائل الأخرى المناسبة. 3 محو أمية الأميين في المدينةالمنورة سواء كانوا مواطنين أو مقيمين إقامة دائمة ذكورا وإناثا، واعلان المدينةالمنورة خالية من الأمية في نهاية العام الدراسي 1425/1426ه في الحدود الزمانية والمكانية المحددة في هذه الخطة. 4 التنمية الثقافية والاجتماعية والأسرية والصحية ورعاية الأمومة والرفع من المستوى المعيشي لأفراد المجتمع. 5 تقديم نموذج لمدينة خالية من الأمية يمكن تعميمه مستقبلا. 6 الإسهام في خفض نسبة الأمية بالمملكة خاصة عند تعميم المشروع على بقية المدن والقرى. الحدان المكاني والزماني للمشروع الحد المكاني: مدينة المدينةالمنورة في حدود النطاق العمراني للمدينة. الحد الزماني: عامان دراسيان هما عام 1424/1425ه و1425/1426ه واعلان المدينةالمنورة بنهايتها خالية ضمن الحدود الزمانية والمكانية لهذه الخطة. الفئة العمرية المستهدفة يستهدف المشروع الأميين الذين لا يقرأون ولا يكتبون من الفئة العمرية 1545 سنة من المواطنين السعودين والمقيمين اقامة دائمة في المدينةالمنورة، على أن تتاح الفرصة لكل أمي خارج الفئة المستهدفة للالتحاق بالمشروع. عناصر العملية التعليمية في المشروع @ الأميون: ونصنفهم إلى فئتين في المشروع: 1 العاملون: سواء منهم في الجهات الحكومية أو القطاعات الخاصة والمرتبطة بمهن حرة في مواقع ثابتة، وهؤلاء يتم التعامل معهم في أماكن عملهم. 2 غير العاملين: وهؤلاء يتم محو أميتهم من خلال إيجاد أماكن تعليمية لهم في الاحياء وأماكن وجودهم. @ المعلمون: وهم أربع فئات: 1 المعلمون في برامج محو الأمية أو في التدريس بمراحل التعليم المختلفة. 2 المعلمون القدامى المحالون على التقاعد، ممن لديهم القدرة والرغبة في العمل. 3 المواطنون والمثقفون الراغبون في العمل بحيث لا يقل مستواهم عن الثانوية العامة. 4- المتطوعون المؤهلون والقادرون على العمل في المشروع. المقررات الدراسية: يطبق المشروع مقررات خاصة بعنوان (برامج التوعية ومحو الأمية) وتتألف من ثلاثة مقررات هي: (القرآن الكريم والتوحيد والفقة, القراءة والكتابة, الرياضيات). خطة الدراسة: تطبق خطة دراسية بمعدل (366) ساعة في تسعة شهور دراسية موزعة على (36) اسبوعا بواقع (10) ساعات اسبوعيا, وبمعدل (ساعتين) يوميا ويكون توزيعها على النحو الآتي: ساعتان* 36 أسبوعا لتدريس العلوم الاسلامية والثقافية 72 ساعة 7 ساعات * 36 أسبوعا لتدريس المهارات القرائية والكتابية 252 ساعة ساعة واحدة * 36 أسبوعا لتدريس المهارات الرياضية والحسابية 36 ساعة ست ساعات لإجراء التقويم النهائي 6 ساعات الإجمالي 366 ساعة أماكن الدراسة تؤدي اماكن الدراسة دورا هاما في استقرار الدراسين وانتظامهم, متى كانت صالحة ومناسبة للكبار ولاغراض التعليم ويمكن الاستفادة من الاماكن الآتية: المدارس الحكومية والاهلية - مقرات العمل - المساجد - الجمعيات الخيرية - النوادي - مراكز التدريب - المكتبات العامة. البرامج المساندة: تقدم في هذا المشروع برامج مساندة للهدف الرئيس: محو الامية القرائية وتسهم هذه البرامج في رفع المستوى المعيشي لافراد المجتمع وتوعيتهم توعية شاملة في كل نواحي حياتهم من خلال: برامج توعوية - دينية - صحية - وقائية - تثقيفية - اجتماعية واسرية. ويقوم كل قطاع مشارك بوضع خطة لتقديم هذه البرامج التوعوية من خلال المحاضرات والندوات والفقرات التوعوية والتثقيفية. مراحل العمل في المشروع يتم العمل في تنفيذ المشروع وفق مراحل عدة وهي: 1- مرحلة الاعداد: ويستغرق تنفيذها ستة وثلاثين اسبوعا يتم خلالها تخطيط وتنفيذ برامج الدعوة والاعلام، وحصر الاميين وتأمين احتياجات الدارسين، والحوافز والدوافع الايجابية والسلبية للتعليم، وحصر الجهات المنفذة للخطة والمساندة للمشروع والامكانات التطوعية التي يمكن توظيفها، واعداد المناهج والمواد والوسائل التعليمية، واعداد وتنفيذ البرامج التدريبية للهيئة التشغيلية، واعداد الاماكن وتجهيزها، وحصر البرامج المساندة، ومن يقدمها، وتحديد الادوار التي تقوم بها الجهات والافراد المشاركة. 2- مرحلة التنفيذ: ومدتها ستة وثلاثون اسبوعا، ويتم فيها افتتاح المراكز والفصول الدراسية، وتنفيذ خطة الدراسة التي سبقت الاشارة اليها. 3- مرحلة التصفية: ومدتها ستة عشر اسبوعا، وتتم خلالها تصفية الجيوب المتبقية والمتعثرين تعليميا الذين لم يتمكنوا من اجتياز المشروع. الهيكل التنظيمي للمشروع اللجنة العليا للمشروع ويرأسها صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز امير منطقة المدينةالمنورة، وتضم في عضويتها كلا من: معالي مدير الجامعة الاسلامية، معالي أمين المدينةالمنورة، وكيل امارة منطقة المدينة، د. عبدالباري الثبيتي، وكيل فرع جامعة الملك عبدالعزيز، الامين العام لتعليم الكبار بوزارة المعارف، مدير عام التعليم، مدير عام تعليم البنات، مدير عام مركز تليفزيون المدينة، عميد كلية المعلمين، رئيس مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية، مدير عام الجمعية الخيرية والخدمات الاجتماعية. كما ان هناك لجنة تنفيذية وتنبثق عنها خمسة فرق عمل متخصصة هي: فريق التخطيط والتدريب, الفريق الاعلامي، فريق الشؤون التعليمية والقوى البشرية، فريق الشؤون الادارية والمالية، فريق المتابعة والتقويم. الجهات المشاركة في تنفيذ المشروع داخليا: إمارة منطقة المدينةالمنورة، وزارة المعارف، امانة المدينةالمنورة، الجامعة الإسلامية، ادارة التعليم، تعليم البنات، فرع جامعة الملك عبدالعزيز، كلية المعلمين، كليات البنات، المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني، الغرفة الصناعية التجارية، مكتب العمل. اضافة الى جميع القطاعات الحكومية بالمدينةالمنورة، مؤسسات القطاع الخاص والجهات التطوعية التي ترغب في العمل في المشروع. خارجيا: يتم دعم المشروع فنيا وتقديم الخبرات والمشورة الفنية من كل من: @ المنظمة الاسلامية للتربية والثقافة والعلوم (الاسيسكو). @ المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو). @ المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الالكسو). @ البنك الدولي للتنمية. @ مكتب التربية العربي لدول الخليج العربي. @ برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأممالمتحدة الإنمائية. تقويم المشروع بالنسبة للدارسين المستهدفين يتبع معهم التقويم المستمر المعتمد في المراحل الاولية من المدارس ومراكز محو الأمية وفقا لاستمارة تعد لذلك. وتتخلل فترة التنفيذ متابعة وتقويم عبر زيارة المشرفين والمشرفات التربويين بادارات تعليم البنين والبنات والمساعدة في حل المشكلات والصعوبات التي تواجه التنفيذ، كما اعدت استمارة تقويمية للمشروع شارك في اعدادها مختصون في مجال تعليم الكبار وفي مجال التقويم والقياس، كما تسهم المنظمات الاقليمية والدولية مع وزارة المعارف في تقويم المشروع تمهيدا لتطبيقه في مدن المملكة المختلفة. تمويل المشروع تسهم وزارة المعارف في تحديد المعلمين المكلفين بالعمل في المشروع، كما تسهم القطاعات الحكومية والخاصة في المدينةالمنورة في محو أمية العاملين فيها. اضافة الى اسهام وزارة الاعلام بالتعاون مع امانة المدينةالمنورة ودار الشعار العالمية الراعي الرسمي لعمليات الدعوة والاعلام للمشروع، كما تسهم المنظمات الاقليمية والدولية في اعداد المقررات الدراسية، وتوفير المستلزمات التعليمية الخاصة بالمشروع، وتقويم مخرجات المشروع.