ارتفعت الى 60 قتيلا على الأقل بينهم 14 طفلا، حصيلة القصف الجوي الذي شنته القوات النظامية السورية امس الأحد، بالبراميل المتفجرة على مناطق في الحيدرية وارض الحمرا والصاخور، الواقعة في شمال شرق حلب، كما بدأ فريق عمل دانماركي نرويجي في قبرص استعداداته لنقل أول شحنة من الأسلحة الكيماوية السورية لإتلافها. وأشار الى ان الطائرات المروحية ألقت براميل متفجرة على احياء عدة؛ مما تسبب بسقوط ضحايا ودمار كبير. وبقيت حلب التي كانت تعد العاصمة الاقتصادية لسوريا مدة طويلة في منأى عن النزاع الدامي المستمر في البلاد منذ 33 شهرا. إلا انها تشهد منذ الصيف الماضي معارك واعمال عنف يومية، ويتقاسم نظام الرئيس بشار الأسد ومقاتلو المعارضة السيطرة على احيائها. وأفادت شبكة مسار للتقارير والدراسات بأن اشتباكات اندلعت في محيط اللواء 80 بحلب، وأن الثوار فجروا مبنى عسكريا تابعا لقوات النظام في حي الشيخ مقصود، وقتلوا عشرة منهم. وفي مدينة حماة، اعتقل أربعة مدنيين في حي كازو، خلال حملة دهم نفذتها قوات النظام ومليشياتها في أحياء عدة بالمدينة. وقُتل خمسة من مقاتلي الجيش الحر و»الجبهة الإسلامية» أمس، خلال مواجهات عنيفة مع قوات النظام في مناطق مختلفة بدير الزور. أما في درعا حيث تستمر قوات النظام بإغلاق المداخل الشرقية لمدينة ازرع لليوم الرابع على التوالي، فتشهد حالة من الاستنفار العسكري لقوات النظام بعد سيطرة الحر على كتيبتي التسليح والنقل، وكذلك حقل الرمي قرب بصر الحرير. وفي ريف دمشق، قال ناشطون سوريون: إن جرحى سقطوا جراء قصف سلاح الجو مدينة الضمير. وأثارت الغارة على مدينة الضمير هلعاً بين المدنيين في ظل ظروف صعبة تعيشها المدينة؛ بسبب الحصار الخانق، حسبما أفاد ناشطون. من جهتها، ذكرت شبكة شام أن قوات النظام استهدفت بالمدفعية مخيم اليرموك وحي القدم بدمشق، ومدينة يبرود في منطقة القلمون. وقال ناشطون: إن كتائب الثوار أسرت أربعة عناصر من «مليشيات أبوالفضل العباس» في اشتباكات بمنطقة العتيبة بريف دمشق، وقتلت خمسة عناصر من قوات النظام خلال محاولتهم التسلل إلى مدينة عدرا العمالية. الكيماوي من جهة ثانية، يستعد فريق عمل دانماركي نرويجي في قبرص لنقل أول شحنة من الأسلحة الكيماوية السورية لإتلافها. ولم يحدد قائد الفريق الدانماركي توربن ميكلسن، وقتًا معينًا لبدء الفريق مهمته، لكنه أكد أن ذلك سيكون في أسرع وقت ممكن فور اكتمال الاستعدادات. وقال للصحفيين في ميناء ليماسول القبرصي: إن مهمته تتركز حاليًا في إعداد فريق ليباشر نقل المواد الكيماوية من ميناء اللاذقية في سوريا إلى جهة لم تحدد حتى الآن. وسيقوم الفريق المشترك بنقل الأسلحة الكيماوية على متن سفينتي شحن من الميناء السوري تحت حراسة فرقتين تابعتين للقوات البحرية الأمريكية والروسية، وتسليمها إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتدميرها. الجبهة الإسلامية سياسيًا، نفت «الجبهة الإسلامية» في سوريا أن تكون قد شاركت في اجتماع ضم ممثلين عن قيادة أركان الجيش الحر والإدارة الأمريكية، وذلك بعد أن أفادت مصادر للجزيرة بحدوث الاجتماع الذي يأتي عقب أنباء عن سيطرة الجبهة على مناطق حدودية مع تركيا، وهو ما دفع واشنطن إلى تجميد مساعداتها للمعارضة المسلحة. وكانت تلك المصادر أكدت أن الاجتماع جرى بين رئيس هيئة الأركان التابعة للجيش السوري الحر سليم إدريس، وممثلين عن الجبهة الإسلامية، والسفير الأمريكي السابق روبرت فورد. ووصفت المصادر ذاتها هذا الاجتماع بأنه الأول بين ممثلين عن الولاياتالمتحدة والجبهة الإسلامية منذ تشكيلها الشهر الماضي. وفي وقت سابق، قالت مصادر في المعارضة السورية: إن محادثات ستعقد قريبًا في إسطنبولبتركيا بين الجبهة الإسلامية المسلحة، ومسؤولين أمريكيين، لبحث إمكانية تسليحها في مواجهة تنامي نفوذ الجماعات المرتبطة بالقاعدة، خاصة في ظل تشتت الفصائل المشكلة للجيش الحر. وصرح مقاتل في الجبهة - التي تشكلت من عدة فصائل مسلحة - بأنه يتوقع أن تبحث المحادثات ما إذا كانت واشنطن ستساعد على تسليح الجبهة، وتعهد إليها بمسؤولية الحفاظ على الأمن في المناطق الخاضعة للمعارضة المسلحة شمالي سوريا. عمليات تحايل من ناحية ثانية، تمكنت بريطانيا من اكتشاف عمليات تحايل وغش يقوم بها النظام السوري عبر أصدقائه في أوروبا، وعبر شركات وهمية تهدف لتسييل أمواله وأصوله المجمدة في الاتحاد الأوروبي. واستغل النظام السوري ثغرة في قرار الاتحاد الأوروبي فرض العقوبات على نظام الأسد، حيث بموجب القرار يمكن تسييل جزء من الأموال المجمدة لغايات الإغاثة الإنسانية، وهو ما تم بالفعل، بناء على طلب شركات خاصة تبين بأنها ترسل الأموال إلى النظام السوري وليس إلى الضحايا، في محاولة ترمي إلى تخفيف الضغط عن النظام. وقال مسؤولون بريطانيون: إنهم يعتقدون أن مبالغ بملايين الدولارات تم تسييلها، واستخدمت لتمويل النظام السوري، وبعضها لشراء أغذية ومساعدات تم توزيعها على عناصر في القوات النظامية التابعة لنظام بشار الأسد. وقالت جريدة «صنداي تايمز»: إن بريطانيا نجحت في تجفيف منابع لتمويل النظام السوري على مستوى الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أنها أوقفت عمليات تسييل أموال مجمدة من أموال النظام السوري كان يقوم بها رجال أعمال مقربون من بشار الأسد، وتمكنت من استصدار قرار أوروبي يحظر تسييل أي مبالغ مالية بدعوى استخدامها في شراء مساعدات إنسانية إلا من خلال الأممالمتحدة، وذلك اعتبارًا من هذا الأسبوع. ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية البريطاني وليام هيج قوله: إن «نظام الأسد يستخدم الطعام كسلاح في الحرب»، مشيرًا إلى أن «عشرات الملايين من اليوروهات تم وقفها بعد أن كانت تتدفق لتغذية نظام الأسد».