صفق الكونغرس الأمريكي أمس، طويلا وبحرارة لرئيس الوزراء البريطاني توني بلير الذي يواجه مع حليفه الرئيس جورج بوش انتقادات لاذعة بشأن عدم قدرتهما على تبرير حرب العراق. وبعيد إلقائه خطابه أمام الكونغرس، توجه بلير الى البيت الأبيض ليعقد اجتماعا مع بوش، حاملا اليه مطالب بريطانية شعبية من أجل تدويل قوات البلدين في العراق بهدف اضفاء صبغة شرعية عليها وعدم نعتها عالميا بأنها قوات احتلال. وتركزت كلمة بلير على محوري مكافحة الارهاب ونشر الحرية في العالم، مطالبا سوريا وايران بالابتعاد عما وصفه (مسار الارهاب)، ومعتبرا أن هناك رسالة حضارية للولايات المتحدة وبريطانيا في العراق وأفغانستان من أجل الاغداق عليهما بحكم ديموقراطي. في هذه الأثناء، أعلن ناطق رئاسة الحكومة البريطانية أن توني بلير ليس أبلها .. ولا ممثلا أو مضطربا عقليا يغير مواقفه سريعا وأن الأبله من ينعته بذلك، معلقا بذلك على نتائج دراسة أعدتها صحيفة (نيو ستيتسمان) اليسارية وشارك فيها عدد من علماء النفس والاجتماع.