نوعية الألعاب الإلكترونية إن كافة البرامج وخاصة الألعاب تعتمد على عناصر ومؤثرات ضوئية وصوتية تشد الصغار بشكل كبير وفعال وقد يطال الجذب الكبار ايضاً نظراً لتمكنها من إخراج صور وألوان معينة قد لا يتمكن مخرجو السينما والتلفاز من تنفيذها. وتنقسم ألعاب الكمبيوترإلى الأنواع التالية: @ ألعاب تعليمية تعتمد على قصة أو شخصية كرتونية: هذا النوع من الألعاب مفيد جداً للأطفال فهو يبدأ في تثقيفهم بثقافة سهلة وسلسة وضمن هذا المجال نجد أيضاً بعض البرامج باللغة العربية التي تدعم الثقافة العربية وهذه البرامج يمكن أن يبدأ معها الطفل من سن الرابعة. @ ألعاب فكرية (تقوية الملاحظة - التركيز ...): عملياً تعتبر هذه البرامج للصغار ولكنها تشد الكبار أيضا نظراً لأنها تقوي المخيلة وسرعة البديهة و الذاكرة والنشاط الذهني ويبدأ بها الطفل من سن السابعة. @ الألعاب التي تعتمد استراتيجيات حربية (تحتاج إلى وضع الخطط) هذا النوع من الألعاب يعتبر نوعا ما من المراحل المتقدمة والتي تحتاج إلى نضج عقلي ويبدأ بها من سن العاشرة والمراهقة حتى الشباب وأكثر إذ أنها تتدرج صعوبتها. @ ألعاب تعتمد فقط على صراع البقاء: هذا النوع من الألعاب قد يكون عنيفاً وقد لا يكون، و يؤدي إلى تبلد الفكر إذ أنه يعتمد على صيد معين (طائرات... مراكب فضائية...) وهو يعتمد فقط على مبدأ تجميع أكبر عدد من النقاط. مخاطر الألعاب الإلكترونية المخاطر الصحية لقد حذّر خبراء الصحة من أن تعود الأطفال على استخدام أجهزة الكمبيوتر والإدمان عليها في الدراسة واللعب ربما يعرّضهم إلى مخاطر إصابات قد تنتهي إلى إعاقتهم، أبرزها إصابات الرقبة والظهر والأطراف ويشيرون في هذا الصدد إلى أن هذه الإصابات تظهر في العادة عند البالغين بسبب استخدام تلك الأجهزة لفترات طويلة مترافقاً مع الجلوس بطريقة غير صحيحة أمامه، وعدم القيام بأي تمارين رياضية ولو خفيفة خلال أوقات الجلوس الطويلة أمام الكمبيوتر. الصرع ومن ناحية أخرى كشف العلماء مؤخرًا أن الوميض المتقطع بسبب المستويات العالية والمتباينة من الإضاءة في الرسوم المتحركة الموجودة في هذه الألعاب تتسبب في حدوث نوبات صرع لدى الأطفال. كما حذر العلماء من الاستخدام المتزايد لألعاب الكمبيوتر الاهتزازية من قبل الأطفال، لاحتمال ارتباطه بالإصابة ب"مرض ارتعاش الأذرع والأكف". كما طالب الباحثون بضرورة كتابة تحذيرات على مثل هذا النوع من الألعاب من نوع التحذيرات المكتوبة على علب السجائر، وضرورة تقنين إنتاجها وتحديد نسب اهتزاز معينة، خصوصا مع ازدياد عدد الأطفال الذين يستخدمونها. أمراض حديثة وقد أشار العلماء أنه على مدى ال 15 سنة الماضية ومع انتشار ألعاب الكمبيوتر، ظهرت مجموعة جديدة من الإصابات الخاصة بالجهاز العظمي والعضلي نتيجة الحركة السريعة المتكررة، موضحة أن الجلوس لساعات عديدة أمام الكمبيوتر يسبب آلاما مبرحة في أسفل الظهر، كما أن كثرة حركة الأصابع على لوحة المفاتيح تسبب أضرارا بالغة لإصبع الإبهام ومفصل الرسغ نتيجة لثنيهما بصورة مستمرة. كما تشير الأبحاث العلمية إلي أن حركة العينين تكون سريعة جدا أثناء ممارسة ألعاب الكومبيوتر مما يزيد من فرص إجهادها، إضافة إلى أن مجالات الأشعة الكهرومغناطيسية والمنبعثة من شاشات الكومبيوتر، تؤدي إلى حدوث الاحمرار بالعين والجفاف والحكة وكذلك الزغللة، وكلها أعراض تعطي الإحساس بالصداع والشعور بالإجهاد البدني وأحيانا بالقلق والاكتئاب. المخاطر السلوكية ذكرت دراسة أمريكية حديثة أن ممارسة الأطفال لألعاب الفيديو التي تعتمد على العنف يمكن أن تزيد من الأفكار والسلوكيات العدوانية عندهم. وأشارت الدراسة إلى أن هذه الألعاب قد تكون أكثر ضرراً من أفلام العنف التلفزيونية او السينمائية لأنها تتصف بصفة التفاعلية بينها وبين الطفل وتتطلب من الطفل ان يتقمّص الشخصية العدوانية ليلعبها. وقال بعض علماء النفس: إن التعرّض مدة كبيرة للألعاب العنيفة يؤدي إلى انجداب أطفال غير عدوانيين للأساليب العدوانية. كما أوضحت الدراسات العلمية أن كثرة استخدام وممارسة الألعاب الإلكترونية في السنوات الأولى من عمر الطفل، تؤدي إلى بعض الاضطرابات في مقدرة الطفل على التركيز في أعمال أخرى أكثر أهمية مثل الدراسة والتحصيل، بل إن بعض ألعاب الكومبيوتر تشجع على الانحرافات السلوكية الخطيرة التي قد يكتسبها الطفل من المشاهدة مثل انتشار العنف والعدوانية، حيث أثبتت الأبحاث أن الطفل الأقل ذكاء يفضل اختيار الألعاب العنيفة عن غيرها. فوائد الألعاب الإلكترونية تشير العديد من الدراسات إلي أن ألعاب الكمبيوتر تؤدي الى الراحة والتدريب والتعاون والتنظيم وإعطاء الثقة بالنفس. أما جديد هذه الدراسات الحديثة فهو تركيزها على الذكاء. ومع ذلك "يصر تقرير وزارة الداخلية البريطانية الذي صدر بهذا الشأن على ضرورة مراقبة الأهل، أي ترك الطفل يلعب على الكمبيوتر مع مراقبته، إذ إن هناك خيطاً رفيعاً يجب الانتباه اليه هو الفاصل بين الفائدة والضرر من ألعاب الكمبيوتر والفيديو. نصائح ليس كل ما هو متوفر من ألعاب إلكترونية جيدا، وواجبنا نحن كل منا في موقع عمله وفي واقعه ومحيطه أن يسعى لأن يقدم لأطفالنا الثقافة الضرورية لتنمية مقدراته فوسائل الإعلام سلاح ذو حدين قد تقوم بدور فعال في توجيه الأطفال وتنشئتهم أو تكون عكس ذلك من خلال المضامين والمواضيع التي تعالجها. ويتمثل ذلك من خلال تربية واعية للطفل ومراقبته جيداً، وعدم السماح له باختيار الألعاب العنيفة والمؤذية صحيا ودينيا. فقد عرضت رئيسة المؤسسة العالمية شيلر "إلغا زيب لاروش" بحثاً طويلاً عن مخاطر تعرّض الأطفال للموت وآثار ألعاب الفيديو فتقول: "البعض يسعون إلى تدمير كل ما هو إنساني، ولهذا فهم يستعملون تقنية من أجل ايجاد تغييرات في السلوك وغسل الدماغ لأنه لا يمكن أن نقول غير ذلك، فإذا استمر الناس في مشاهدة هذه المشاهد تموت أرواحهم". صدمة وتعبّر هذه الباحثة عن صدمتها للجواب الذي سمعته من أحد الأطفال والذي اعتبرته حالة تحمل في طياتها حالات الآخرين: "جميل ان نقتل كي نصبح أقوياء في مواجهة أعدائنا، يجب إبادة الفقراء لأنهم قد يتحولون إلى سارقين يمكن أن يقتلونا". ولتقليل الأضرار الصحية للألعاب الإلكترونية وحماية الأطفال، ينصح العلماء بألا تزيد مدة اللعب عن ساعتين يوميا بشرط أخذ فترات راحة كل 15 دقيقة، وألا تقل المسافة بين الطفل وشاشة الكمبيوتر عن 70 سم، على أن تكون الأدوات المستخدمة في اللعب مطابقة للمواصفات العلمية، كأن يكون ارتفاع حامل الكومبيوتر متناسبا مع حجم الطفل، بالإضافة إلى التأكد من جودة الخامات التي تصنع منها مقاعد الجلوس وكمية الإضاءة المناسبة بالحجرة، وأن يتم إبعاد الأطفال عن الاستخدام المتزايد لألعاب الكمبيوتر الاهتزازية حتى يتجنبوا الإصابة المبكرة بأمراض عضلية خطيرة كارتعاش الذراعين. أين الالعاب العربية؟ لا أحد ينكر أن للإلعاب الإلكترونية الغربية الكثير من المساوىء على الرغم من جمالها وقوتها. حتى وإن لم يقصدنا الغرب نحن بالذات، فهو يصدر لنا أخلاقه و حتى دينه على شكل ألعاب كمبيوترية " ما معنى وجود الشخصيات الأنثوية بصورتها شبه العارية في أغلب ألعاب القتال" وغيرها الكثير. لقد بات بعض شبابنا يتأثر بصورة ملحوظة بما يصدره الإعلام إلينا من أفكار وفلسفات وسلوكيات وأخلاقيات لا تمت إلى مجتمعنا وثقافتنا بأي صلة. ولا يمكن مواجهة ذلك التحدي الخطير، إلا بنفس الوسائل والأدوات، فلا يمكن مواجهة الإعلام الغربي إلا بإعلام إسلامي قوي ومؤثر. فنحن كمسلمين نختلف عن الغرب من ناحية التفكير في الأهداف، فحيث أن صناعة ألعاب الكمبيوتر من أصعب أنواع البرمجة، فيجب ألا يهدر المبرمجون المسلمون أوقاتهم وطاقاتهم في إنتاج ألعاب لا هدف لها سوى إمضاء الوقت. فيجب تصميم ألعاب إسلامية مفيدة ليس أقلها من لعبة تمثل إسترداد المسجد الأقصى بحيث يشارك اللاعب فيها في المعركة أو يقوم بدور صلاح الدين الإيوبي . وفي النهاية يوجه اللوم الى المبرمجين المسلمين والعرب للقيام بدورهم الإلكتروني لنشر ثقافة الدين، وبناء الوعي وتعميق الانتماء للدين والقيم والأخلاق، والوطن. العنف في الالعاب الالكترونية تقمص الاطفال لشخصيات عنيفة