حذرت مصادر مصرفية سعودية المواطنين و الخليجيين الراغبين في قضاء اجازتهم الصيفية في لبنان من الوقوع في براثن عصابات محترفة متخصصة في تزييف العملات العالمية خاصة الدولار الاميركي حيث يصل سعره الى ثلاثة ريالات سعودية اضافة الى بعض العملات الخليجية. وذكرت المصادر ان هذه العصابات تنشط خلال هذه الايام مع قدوم السياح الخليجيين الى لبنان ويقوم افراد العصابة بزيارة السياح في اماكن سكنهم وفي المقاهي والمطاعم الموجودة في ضواحي الجبل وبيروت، ويستخدم بعض افراد هذه العصابات فتيات وشباناً وبعض سائقي سيارات الاجرة. ويقوم افراد العصابة بمحاولة بيع السائح دولارات اميركية مزيفة على انها حقيقية بأسعار مخفضة تتراوح ما بين 3 ريالات و3.25 ريال لكل دولار، مدعين ان سعر الصرف حر في لبنان وان الدولار عملة مفتوحة. ويصعب على السائح العادي اكتشاف ان العملة مزيفة وذلك لعدم معرفة كثير من مواطني الدول الخليجية لمواصفات الدولار الرسمي، حيث ان تداوله في الحياة اليومية في الدول الخليجية نادر جداً نظراً لاعتمادهم على قوة عملة بلدانهم. وطالبت المصادر السياح بالتوجه الى البنوك الرسمية ومحلات الصرافة المعتمدة عند حاجتهم لاستبدال العملة، كما طالبتهم بضرورة الاحتفاظ بإيصال البيع والشراء للرجوع اليه عند الحاجة، مؤكدة على ضرورة عدم الانجرار وراء بائعي العملة المتجولين مهما كانت المغريات التي يقدمونها لأن المخاطر اللاحقة اكبر بكثير مما يتوقعونه. ونصحت المصادر السياح بالتقليل من حمل النقود والتعويض عنها بشراء الشيكات السياحية والحصول على بطاقات الائتمان قبل مغادرتهم بلدانهم. وكانت السلطات اللبنانية قد حذرت في وقت سابق من وجود عصابات احتيال تستدرج الناس للاستيلاء على اموالهم بواسطة اوراق سوداء تدعي انها دولارات اميركية جرى طليها بالحبر الاسود وتهريبها من الولاياتالمتحدة الى بلدان مختلفة، وذكرت ان عددا كبيرا من الناس وقعوا ضحية لهذه العصابات مما عرضهم لخسائر مالية كبيرة. وحذرت السلطات اللبنانية من الوقوع في ايدي هذه العصابات موضحة ان الاوراق السوداء هي اوراق اعدت خصيصاً لعمليات الاحتيال ولا يمكن تحويلها الى اموال من فئة المائة دولار لانها بالاساس ليست اوراقاً نقدية من هذه الفئة. وكانت مؤسسة النقد العربي السعودي قد حذرت في وقت سابق من بعض ضعاف النفوس الذين يحاولون تسريب عملات مزيفة الى السوق المحلي مستغلين مواسم الاجازات والحج والعمرة عبر اشخاص مغرر بهم او اشخاص يجهلون حقيقة ما يحملونه مما يعرضهم لعقوبات رادعة من قبل السلطات بالمملكة. ويعاقب القانون بالمملكة كل من يثبت تورطه في تزييف او تقليد عملة نقدية بالسجن لفترة تصل الى 25 عاماً وبغرامة مالية تصل الى 500 الف ريال.