قالت الفنانة السورية رغدة إنها تعرفت على السينما المغربية منذ بداية الثمانينيات ولمست فيها سحرا وخصوصيات وكل العوامل التي تجعلها تلتزم بمحليتها. وأضافت رغدة التي ترأست لجنة التحكيم الخاصة بالدورة الرابعة لجائزة الحسن الثاني للسينما التي نظمت في إطار الدورة التاسعة لمهرجان الرباط الدولي, في لقاء صحافي أن السينمائيين المغاربة يشتغلون ب(روح الهواية) وهذا ليس عيبا لأن ذلك يحفز على العمل والاجتهاد. وبعد أن ذكرت بأنها ما زالت تبدع بروح الهواية حتى الوقت الراهن أكدت أن الأمر نفسه ينطبق على الممثلين السوريين والدراما السورية التي وجدت لها حضورا قويا على الشاشات العربية. وعن سؤال حول مدى نجاعة التجارب الفنية التي خاضها عدد من الممثلين المغاربة مع نظرائهم السوريين في إطار مسلسلات تلفزيونية أشارت إلى أن التفاعل بين الفنانين العرب لم ينتج عنه أي شيء ذي جدوى. وبخصوص قدرتها على الجمع بين العمل الفني والصحافي والكتابة واعتبارها سفيرة للنوايا الحسنة قالت إنه من الضروري أن يكون لأي فنان قضية يدافع عنها واستحضرت في هذا الصدد مشاركتها في عدة مبادرات إنسانية لفائدة العراق وفلسطين انطلاقا من قناعتها بضرورة تفاعل الفنان مع قضايا وطنه والقضايا التي يقتنع بها. واعتبرت في معرض ردها على سؤال حول اختيار الرباط عاصمة للثقافة العربية سنة 2003 أنه من اللازم الحفاظ على المدن الأصيلة والثقافة العربية عامة لتحصينها من انعكاسات العولمة. وعن بداياتها في مجال الممارسة الصحافية والكتابة التي ما زالت تزاولها بشكل متقطع أشارت إلى أنها عملت أول الأمر في مجلة (الجماهير) بسوريا واتجهت لكتابة الشعر والقصة القصيرة ثم عادت لمراسلة عدد من المجلات المصرية قبل أن يصدر لها ديوان (مواسم العشق) وكتاب (يوميات جارية). ولها قيد الإنجاز سيرة ذاتية بعنوان (أبيض أسود). يشار إلى أن رغدة شاركت في العديد من الأعمال الفنية من أفلام وأشرطة سينمائية منها (العبابيد) و(الحدود) و(التقرير) و(عيون الصقر).