مستشفياتنا الخاصة أعدادها يتزايد وهي كثيرة وتكاد تكون مضاعفة لعدد المستشفيات الحكومية. المستشفيات التي ترجع ملكيتها للقطاع الخاص فيها من الامكانيات العظيمة والتخصصات المختلفة وتعمل بها كوادر فنية ومهنية عالمية (اطباء اخصائيين واستشاريين وجراحين) علاوة على المباني الضخمة التي صارت تحتل مكانة من الاستثمار والربح الكبير. إلا انني استغرب الغياب الذي يمارسه اصحاب تلك المستشفيات عن المساهمة في توفير العلاج المجاني لمرضى الوطن والمواطنين ولو على فئة المحتاجين خاصة او ذوي الحاجة غير قادرين على الدفع وعلاجهم يتطلب تقديم الخدمة لهم عاجلا.. ومثل هذه المبادرة التي غيبت من خدمة تلك المستشفيات القطاع الخاص وللأسف الشديد لم نسمع بها وكأن مستشفياتنا الخاصة ومالكيها لا يهمهم الا الربح والربح فقط، متناسين ان للوطن عليهم حقا وتلك القروض الكبيرة التي حصلوا عليها في تشييد صروحهم الشامخة (قروض ميسرة) بالدفع المؤجل فهل ينهض اصحاب المستشفيات الخاصة ويعلنون عن تبنيهم معالجة ورعاية من لا يستطيع علاج نفسه والانفاق على هذه الفئة من الفقراء والمحتاجين والمعسرين. ناصر الصويلح