أعلنت الخارجية الايرانية أمس الاثنين ان ايران قامت باختبار أخير لصاروخها الباليستي (شهاب 3) مؤكدة بذلك ان اسرائيل باتت على مرمى صواريخها. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية حميد رضا آصفي للصحفيين ان "التجربة جرت قبل عدة اسابيع ومدى الصاروخ هو ما اعلناه سابقا" موضحا ان الاختبار كان الاخير قبل تسليم الصاروخ الى الجيش الايراني لوضعه في الخدمة. وكان مسؤولون ايرانيون قد صرحوا سابقا بأن مدى الصاروخ يبلغ1300 كيلومتر. وجاءت تصريحات آصفي ردا على انباء نشرتها صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية الاسبوع الماضي تشير الى ان ايران اجرت التجربة على الصاروخ قبل اسبوع تقريبا واصبحت قادرة على ضرب اسرائيل والقوات الأمريكية في الخليج او في شبه القارة الهندية. واضاف آصفي ان "هذا ليس شيئا جديدا من الواضح ان الاسرائيليين متأخرون قليلا في معلوماتهم". وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية حدث ذلك منذ بضعة اسابيع وكانت تجربة لاختبار مدى نجاحه وحين طلب منه شرح ما يعنيه بذلك قال كانت التجربة النهائية. والصاروخ ارض ارض بعيد المدى الذي اجرت ايران تجربتها النهائية عليه يصل مداه الى1300 كيلومتر وبدأت التجارب عليه عام 1998 . وهو يعتمد في تصميمه على الصاروخ نودونج 1 الكوري الشمالي لكن أدخلت عليه تحسينات بالتكنولوجيا الروسية. وجاءت التجربة في وقت يستعد فيه محمد البرادعي مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية لزيارة ايران هذا الاسبوع لاستوضاح بعض النقاط في البرنامج النووي لايران. وتتهم الولاياتالمتحدةايران بتطوير اسلحة نووية وهو اتهام تنفيه طهران بشدة. وتقول ان برنامجها النووي مخصص للاغراض السلمية فحسب وأن الغرض من برامجها الصاروخية الردع فقط. وينفي وزير الدفاع الايراني الاميرال علي شمخاني تقارير عن اعتزام طهران تطوير صاروخ اطول مدى هو شهاب 4 وذكر ان ايران زادت بدلا من ذلك من دقة ومن حمولة المتفجرات للصاروخ شهاب 3 . ونظرا لفرض الدول الغربية على ايران حظرا منذ الحرب العراقية الايرانية التي دارت بين 1980 و1988 عكفت طهران على استراتيجية محاكاة وتطوير معدات عسكرية. وفي السنوات الاخيرة أعلنت ايران انتاج صواريخ صممت محليا وطائرة مقاتلة ودبابات وحاملات جند مدرعة. وفي هذه الأثناء أعلن المتحدث باسم الخارجية الايرانية للصحفيين في طهران أمس الاثنين ان إيران ستكون "كلها آذان صاغية" أثناء الزيارة المرتقبة لمحمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال ان إيران على استعداد كامل للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في كل المجالات ذات الصلة لاثبات الطبيعة السلمية لمشروعاتها النووية. وأضاف آصفي ان توقيع إيران لبروتوكول إضافي خاص بالوكالة الدولية سوف يكون على قائمة الموضوعات محل البحث خلال زيارة البرادعي المقررة غدا الاربعاء. ولم يعلق آصفي رغم ذلك على التصريحات التي أدلى بها البرادعي يوم السبت حيث طالب إيران بالموافقة على إجراءات تفتيش أكثر صرامة لمواقعها النووية. وطالبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية والولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي إيران بالتوقيع على بروتوكول إضافي يقضي بموافقتها على عمليات تفتيش مفاجئة كخطوة لازالة العقبات في طريق علاقاتها الدولية. وتؤكد الحكومة الايرانية دوما على ضرورة توفير ضمانات قبل التوقيع على البروتوكول الاضافي من بينها وقف العقوبات التجارية المفروضة عليها. كما ترغب إيران في ان تحد الولاياتالمتحدة من ادعاءاتها بأن طهران تسيء استغلال مرافقها النووية في إنتاج أسلحة دمار شاملة.