بدأ خمسة مفتشين تابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية نشاطهم في طهران حيث بادروا اليوم الى دخول مجمع بارتشين العسكري الايراني وجمعوا عينات من تربة حدائق المجمع للتأكد من عدم وجود علائم عن قيام ايران بانتاج يورانيوم عالي التخصيب او البلوتونيوم دون ان يسمح لهم الدخول الى مباني المجمع. وتأتي عملية التفتيش هذه بعد ان نشرت الولاياتالمتحدة نهاية العام الماضي صورا التقطت بالاقمار الصناعية من المجمع وزعمت بأن طهران تتخذ من مجمع بارتشين العسكري مركزا سريا لتخصيب اليورانيوم عالي التخصيب وهو ما نفته ايران بشدة. ورفضت طهران في البداية طلبا تقدم به رئيس الوكالة للطاقة الذرية محمد البرادعي بزيارة المفتشين التابعين للوكالة لهذا المجمع لكنها وافقت اخيرا على هذا الطلب شريطة الا تشمل عملية التفتيش داخل المباني التي تقوم فيه طهران بانتاج قسم من اسلحتها التقليدية وذلك حفاظا على السرية.. وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية حميد رضا اصفي ان سماح طهران للمفتشين التابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة مجمع بارتشي العسكري يأتي لتعزيز الثقة بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية والعمل على حث هذه الوكالة لاغلاق الملف النووي الايراني في اقصى سرعة. من جهته شنت وسائل اعلام ايرانية اليوم هجوما على تل ابيب التي زعمت بأن طهران ستنتج قنبلتها النووية الاولى عام 2007 وقالت إن الهدف من وراء هذه الاتهامات هو التأثير سلبا على المحادثات التي بدأتها طهران الخميس الماضي مع الاتحاد الاوروبي في بروكسل بهدف بقاء الملف النووي الايراني مفتوحا وهو ما تعارضه ايران بشدة. وكانت طهران قد حذرت الاسبوع الحالي الوكالة الدولية للطاقة الذرية والاتحاد الأوروبي بأنها ستستأنف تخصيب اليورانيوم في مارس القادم لو لم تصل المفاوضات الجارية مع اوروبا الى نتيجة مباشرة. وبدأت ايران يوم الخميس الجولة الخامسة من المفاوضات مع الاتحاد الاوروبي في بروكسل بعد انقطاع دام شهرا حول ملفها النووي وحقوق الانسان في ايران اضافة الى التعاون الاقتصادي والتجاري بين الجانبين.