قال الامين العام لمنظمة اوبك الفارو سيلفا ان تنامي دور روسيا كمنتج كبير للنفط في العالم جعلها شريكا هاما لاوبك في جهودها المتواصلة باتجاه ضمان استقرار سوق النفط في كافة الاوقات. وقال سيلفا امام ندوة مشتركة بين "اوبك" والمعهد الدولي للطاقة التابع لجامعة موسكو للعلاقات الدولية هناك حاجة ماسة لمواصلة التعاون بين كافة منتجي النفط لتحقيق الاستقرار المنشود". واشار الى ان روسيا حققت خلال العامين الأخيرين نموا ملحوظا في انتاجها النفطي حيث ارتفع من 5ر6 مليون برميل في اليوم في عام 2001 الى حوالي 8 ملايين برميل في الوقت الحالي. وبين كالدرون ان وصول روسيا الى هذه المستويات المرتفعة من الانتاج انعكس على اقتصادها المحلي فضلا عن آثار هذه الزيادة على أسعار النفط الامر الذي يستدعي التنسيق مع باقي المنتجين للحفاظ على الأسعار عند مستويات معقولة. وأفاد الأمين العام للأوبك ان مشاركة روسيا كمراقب في اجتماعات أوبك الوزارية لها آثار بالغة لتحقيق استقرار السوق، مثنيا بذلك على مواقف روسيا وتعاونها مع أوبك مشيرا الى قرار خفض الإنتاج الجماعي في ديسمبر عام 2001 عندما هوت الأسعار الى اقل من 17 دولارا للبرميل الواحد. وشدد الأمين العام للاوبك أن نجاح هذا التعاون بين المنتجين اثبت مدى التزام كافة المصدرين بمبدأ الحوار والتعاون. بقاء العراق عضواً ومن جهة أخرى أكدت منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" أهمية بقاء العراق داخل المنظمة معتبرة ما يشاع حول احتمالات انسحابه بأنها مجرد تكهنات لاتستند الى الواقع. وقالت الأمانة العامة للمنظمة في مقال افتتاحي في نشرتها الدورية التي تصدرها الدائرة الاعلامية كل شهرين هناك روابط تاريخية متينة بين اوبيك والعراق باعتبار ان الاخير من بين الاعضاء الخمسة المؤسسين للمنظمة. واشارت الى ان انتهاء الحرب تمثل فرصة تاريخية لتعزيز وحدة المنظمة وليس اضعافها. وتناولت النشرة خطط الانتاج المستقبلية وحذرت في هذا الصدد من مغبة لجوء العراق او بعض الدول الاعضاء الاخرى الى رفع مستوياتها الانتاجية لآثاره السلبية على الاسعار وتراجع العائدات المالية للمنتجين من وراء بيع النفط. واوضحت ان بغداد استضافت في سبتمبر من عام 1960 المؤتمر الذي شهد ولادة اوبيك بحضور مندوبين عن السعودية والكويت وايران وفنزويلا اضافة الى العراق. واقرت المنظمة في نشرتها بان اعادة بناء العراق سيما القطاع النفطي الذي يشكل عماد الدخل القومي للبلاد بحاجة الى استثمار مليارات الدولارات. واشارت الى ان ما يحتاجه العراق الآن هو الحصول على موارد مالية من بيع النفط لتمويل عمليات اعادة الاعمار والمساهمة في استقرار السوق العالمية للنفط وهو الهدف الذي تعمل اوبيك على تحقيقه. وحذرت من مخاطر لجوء العراق الى الانتاج بطاقته القصوى مؤكدة ان ذلك من شأنه التسبب في انهيار الاسعار وتضرر المنتجين كافة ومنهم العراق الذي تزداد حاجته الى الاموال في الوقت الحالي بصورة ملحوظة. ودعت المنظمة الى الاسراع في تشكيل حكومة وطنية منفتحة تمثل جميع التيارات والاتجاهات تكون قادرة على ادارة شئون العراق والعمل على التخلص من عبء الديون الخارجية التي تتجاوز عشرات البلايين من الدولارات سواء باسقاطها أو اعادة جدولتها على الأقل بطريقة لا يمكن معها عرقلة النمو الاقتصادي للعراق في المستقبل. ... الابقاء على الإنتاج بلا تغيير و قالت اندونيسيا انه اذا استمرت أسعار النفط على مستوياتها الحالية فانه من المرجح ان تبقي منظمة اوبك على سقف انتاجها الرسمي البالغ 25.4 مليون برميل يوميا بلا تغيير عندما تجتمع في نهاية يوليو. وقال وزير النفط الاندونيسي بورنومو يوسجيانتورو على هامش اجتماع لوزراء الطاقة لرابطة دول جنوب شرق آسيا في ماليزيا عند هذا النطاق للاسعار سنكون سعداء ولن نفعل اي شيء لتغيير الحصص الانتاجية. واضاف قائلا: لكن التوازن بين العرض والطلب يمكن ان يتأثر بعوامل غير اساسية مثل الاضراب في نيجيريا" في اشارة الى اضراب عام عن العمل في نيجيريا ثامن اكبر مصدري النفط في العالم. وقال: هناك ايضا شكوك بشأن العراق لكن الانباء الطيبة هي انهم باعوا الشهر الماضي عشرة ملايين برميل من الخام العراقي. ومن المقرر ان تجري اوبك مراجعة لسياستها الانتاجية في اجتماع في فيينا في الحادي والثلاثين من يوليو. ويبلغ سعر الخام الامريكي الخفيف حاليا 30.14 دولار للبرميل في حين ان سعر القياس لسلة خامات اوبك بلغ 27.19 دولار للبرميل. وكانت اوبك قد رفعت انتاج المنظمة في وقت سابق من العام الحالي لمواجهة تعطل الانتاج في فنزويلاونيجيرياوالعراق حيث توقفت الصادرات قبل الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة مباشرة للعراق في مارس الماضي للاطاحة بالرئيس صدام حسين. وعاد العراق في الآونة الأخيرة الى السوق وباع نحو عشرة ملايين برميل من النفط الخام كان قد تم تخزينها قبل الحرب. ومازال العراق يكافح للعودة بالإنتاج الى المعدلات السابقة للحرب.