طالعتنا قناة الدوحة الفضائية التي يسمونها قناة الجزيرة بموضوع كانت من خلاله تلعب دور الملقوف باللهجة الشعبية وبدأت تتدخل في الشئون الداخلية للمملكة، ومع ان الموضوع الذي طرحته تلك القناة المتطفلة عنوانه الاصلاح في بلادنا وكأنها معنية به استضافت احد العناصر التي لا تريد الاصلاح وهم اولئك الذين في لندن ولا نعرف من اين مصادر تمويلهم التي تمكنهم من النعيق في محاولة يائسة وبائسة، فنجد للاسف دكتورا متخصصا بالجراحة اصبح عالما في اصول الدين وجعل نفسه مرجعا دينيا وكذلك دكتورا آخر متخصص في الفيزياء ايضا اصبح كالذي قبله، بل انهم في شقاق فيما بينهم لا لشيء وهم يعرفون ويعلمون بأن نعيقهم لا يقدم ولا يؤخر ولكنه مصدر رزقهم الدنيء وصدق ابو العلاء المعري عندما قال:==1== فوا اسفا كم يدعي الفضل ناقص==0== ==0==وواسفا كم يظهر النقص فاضل==2== انهم بصريح العبارة لا يودون الحضور الى بلادهم لانهم لا يملكون مثل هذا القرار فهم وان اظهروا الورع الا ان الخفي يعلمه الله.==1== ان الافاعي وان لانت ملامسها==0== ==0==عند التقلب في انيابها العطب==2== هؤلاء احذروهم واحذروا اقوالهم لانهم يكذبون عليكم. من جهة اخرى نرى هذه الايام على قناة المستقلة في لندن ما تسميه هذه القناة الحوار الوطني السعودي.. واقول هنا ما جدوى ما طرحه الضيوف والمتصلون؟ ببساطة ان الحوار الوطني السعودي بين الشعب والقيادة موجود اصلا متمثلا في مجلس الشورى الذي يمثل جميع طبقات الشعب واطيافهم والجميع يعرف ذلك سواء من كانوا بالداخل او بالخارج.. فلماذا نقنع الآخرين بأننا على صواب وهم يعلمون تمام العلم أننا على صواب؟ ان اكثر ما طرح من اسئلة في هذه القناة عن البطالة موجود في جميع المجتمعات ليست العربية فقط بل والاجنبية حتى الولاياتالمتحدةالامريكية تعاني البطالة ان البطالة لا تعود في اسبابها الى تقصير الحكومة.. بل ربما ساهم الشباب في اهم الاسباب بعدم رغبتهم في الاعمال المهنية مثل الكهرباء والتكييف والتبريد والسباكة والميكانيكا وهذا ما يفرز مجموعات بدون عمل. وهذا لايعني ان رجال الاعمال واصحاب الشركات ليست عليهم مسؤولية بل تقع عليهم مسئولية الجدية في سعودة الوظائف وبرواتب معقولة ومقبولة للسعودي، لأنه ما كان لتلك الشركات واصحابها النمو والتطور لولا هذا المواطن. د. عبدالاله المحمود