أعلنت مصادر امنية فلسطينية ان قوات الامن الفلسطينية اعتقلت خمسة فلسطينيين كانوا قد أطلقوا الاربعاء الماضي عدة صواريخ مضادة للدروع باتجاه مستوطنة كفار داروم بقطاع غزة. مشيرا الى ان المعتقلين ينتمون الى لجان المقاومة الشعبية، وان اثنين منهم اعتقلا فى خانيونس وثلاثة فى مدينة رفح، واكدت ان السلطة الفلسطينية ملتزمة بمعاقبة كل من يخرق وقف اطلاق النار.وذكرت مصادر صحفية صباح امس الأول انه فى أعقاب الإعلان عن اعتقال هؤلاء الخمسة قام ملثمون فى غزة الليلة قبل الماضية بإطلاق عيارات نارية قرب منازل رئيس الوزراء محمود عباس ووزير الشؤون الأمنية محمد دحلان ورئيس جهاز الامن الوقائى رشيد ابوشباك. كما تظاهر فى غزة العشرات من المسلحين الفلسطينيين دون ان تقع مواجهات مع قوات الامن الفلسطينية. كما اعلن الجيش الاسرائيلي انه اعتقل الليلة قبل الماضية 12فلسطينيا في الضفة الغربية معظمهم من ناشطي حركة فتح يشتبه بتورطهم في هجمات، وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي ان ستة منهم اعتقلوا في الخليل جنوبالضفة الغربية والآخرين في شمال الضفة. اما في قطاع غزة فتعرض مركز إسرائيلي على الحدود مع مصر لقذيفة مضادة للدبابات وقنابل يدوية. فى غضون ذلك أعلنت مصادر عسكرية إسرائيلية ان مسلحين فلسطينيين أطلقوا النار الليلة قبل الماضية عدة مرات باتجاه قوات من جيش الاحتلال فى منطقة غوش قطيف فى قطاع غزة. كما اطلقت النار باتجاه مستوطنة نيفى دكليم ولم تقع اصابات حسب المصادر الاسرائيلية. فيما تعرضت شاحنة إسرائيلية كانت تسير في الضفة الغربية على طول الخط الفاصل بينها وبين إسرائيل قرب مدينة قلقيلية صباح امس لاطلاق نار لم يسفر عن جرحى. حسب الاذاعة العامة الاسرائيلية وتأتي هذه الحوادث بينما أعلنت الفصائل الفلسطينية الرئيسية هدنة مشروطة في عملياتها ضد اسرائيل، وقالت مصادر متطابقة عسكرية اسرائيلية وامنية فلسطينية ان عدد الهجمات والمواجهات تراجع بشكل واضح. وادت التعقيدات و تشديد الاجراءات التعسفية التى تقوم بها السلطات الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطينى على نقاط التفتيش والمعابر الى ان يقضى اكثر من 700 فلسطينى ليلة امس بمعبر رفح الحدودى بين مصر والاراضى الفلسطينية. كما تم إدخال 51 شاحنة محملة بالسلع والمنتجات المصرية المتنوعة لمناطق الحكم الذاتى الفلسطينى عن طريق الخط التجارى الدولى بميناء رفح البرى، ويجري التنسيق لادخال شاحنات اخرى لتلبية احتياجات الفلسطينيين من السلع والمنتجات المصرية. من جانبه وصف نبيل عمرو وزير الاعلام الفلسطيني الوضع فى الأراضي الفلسطينية المحتلة بأنه غير مستقر حتى الان نظرا لان الهدنة التى أعلنتها الفصائل الفلسطينية لاتزال فى بدايتها مما يتطلب عناية مركزة من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للحفاظ عليها وحتى يصبح الوضع الامنى أكثر استقرارا. وأكد وزير الإعلام الفلسطيني لراديو القاهرة امس أن الموقف الذى اعلنته كتائب شهداء الاقصى والمتعلق بانسحابها من الهدنة سيتم التعامل معه لاحتواء الازمة. وعن اللقاء المرتقب بين رئيس الوزراء الفلسطينى ونظيره الاسرائيلى قال عمرو: ان هذا اللقاء يأتى استكمالا للقاءات السابقة بين الجانبين وأنه سيتضمن استعراضا لما حدث من تطورات خلال الأيام الأخيرة يتم على اساسها تحقيق الخطوات التالية.