لقي تركي ناصر مشعل الدندني مصرعه يوم أمس بتفجير نفسه داخل مسجد بعد حصار دام حوالى ست ساعات أطلق خلالها النار على رجال الامن وأصاب عددا منهم بجروح ، والدندني مشتبه فيه رئيسي في تفجيرات الرياض التي وقعت في مايو ايار . وقالت مصادر ل (اليوم) ان تركي ناصر الدندني لقي حتفه صباح أمس الخميس في منطقة الجوف. وكان اسم الدندني يتصدر قائمة تضم 19 من متشددي القاعدة أصدرتها وزارة الداخلية قبل ايام من تفجيرات الرياض الانتحارية التي أدت الى مقتل 35 شخصا من بينهم تسعة امريكيين في التفجيرات التي استهدفت مجمعات سكنية. واستخدم الدندني قنبلة يدوية في قتل نفسه واثنين اخرين من المشتبه فيهم بعد ان احاطت الشرطة بهم وان مشتبها فيه رابعا اصيب في العمل الانتحاري وسلم نفسه للشرطة. وتأتي وفاة الدندني بعد اسبوع من استسلام على عبدالرحمن الفقعسي الغامدي الذي دبر هجمات الرياض وكانت قوات الامن كثفت اجراءاتها الصارمة ضد المشتبه في انتمائهم للقاعدة منذ هجمات مايو ايار. وأكدت مصادر أمنية بمنطقة الجوف أن الدندني فجر نفسه بعد محاصرته داخل المسجد مع آخرين، مما أدى إلى إصابة بعض رجال الأمن الذين حاولوا حثه على الاستسلام. وكانت معلومات وصلت لدى الجهات الأمنية عن اختباء الدندني في أحد مساجد محافظة صوير 27 كلم شمال مدينة سكاكا مع خمسة أفراد آخرين، وقد تمت محاصرتهم حوالي 6 ساعات تمت فيها مخاطبته عن طريق مكبرات الصوت لإقناعهم بالاستسلام إلا أنه رفض ذلك ولم يراع حرمة بيت الله وقام بتفجير قنبلة يدوية داخل المسجد نتج عنها مقتله واثنين آخرين من المشتبه فيهم.. فيما أفادت مصادر أن مشتبها فيه رابعا أصيب في العمل الانتحاري وسلم نفسه للشرطة. وعلمت (اليوم) أن الدندني ورفاقه قبل تفجيرهم القنبلة قاموا بإطلاق النار على رجال الأمن الذين حاصروه في المسجد، مما أدى لإصابة بعض رجال الأمن ومنهم الرائد عبد العزيز بن أنور فهمي بإصابتين في بطنه وقدمه فيما أصيب جندي آخر في قدمه. وقد أدلى مصدر مسئول بوزارة الداخلية بتصريح جاء فيه أنه بفضل من الله وتوفيقه وعلى إثر توافر معلومات لدى الجهات الامنية المختصة، قام رجال الامن في تمام الساعة الخامسة من صباح أمس الخميس بمداهمة سكن إمام أحد المساجد في صوير من منطقة الجوف والذي كان يختبئ فيه خمسة من الارهابيين المطلوبين. وقد بادر الارهابيون خلال المداهمة باطلاق النار بكثافة على رجال الامن من أسلحة رشاشة وقنابل يدوية ورد عليهم رجال الامن بالمثل مما أسفر عن مقتل أربعة من الارهابيين هم: 1/ تركي ناصر مشعل الدندني، سعودى الجنسية. 2/ راجح بن حسن العجمي، كويتي الجنسية. 3/ عبدالرحمن جباره، كويتي الجنسية من اصل عراقي. 4/ عماش السبيعي، سعودي الجنسية. وأوضح المصدر أنه قبل البدء فى عملية المداهمة تم اخلاء المنطقة المحيطة بالمنزل واعطاء المطلوبين فرصة لتسليم أنفسهم بمناداتهم عبر مكبرات الصوت ونتيجة لذلك فقد سلم إمام المسجد مساعد حمدان فالح الرويلي نفسه وتم اخراج زوجته وأطفاله وخادمته لمكان آمن، كما أن المطلوب الخامس حسن هادي الدوسري سلم نفسه أيضا. كما نتج عن ذلك اصابة اثنين من رجال الامن هما الرائد عبدالعزيز أنور الفراج والجندي سعيد مدني مبروك الزيادي واصابتهما ولله الحمد خفيفة. وأضاف المصدر أنه تم ولله الحمد القبض على كل من: 1/ محمد سليمان الصقعبي، سعودي الجنسية. 2/ ناصر فرحان الرويلي، سعودي الجنسية. 3/ محمود بدر هزبر، سوري الجنسية. وكان هؤلاء ينوون تهريب الارهابيين المطلوبين إلى خارج المملكة. ونوه المصدر المسؤول في وزارة الداخلية بأنه سوف يصدر لاحقا بيان بكافة التفاصيل بهذا الشأن.