لم يكن ليتبقى على هروب المطلوب الأول في تفجيرات ثلاثة مجمعات سكنية في شرق الرياض تركي ناصر الدندني، سوى مسافة قصيرة تفصله عن الحدود السعودية الشمالية، ولكن السلطات الأمنية نجحت في قتله مع ثلاثة من مطلوبين آخرين، وأوقفت خمسة من زملائه، في مواجهات أمنية في قرية الصويرة في منطقة الجوف. وتبادل تركي ناصر مشعل الدندني ومعه كل من راجح بن حسن العجمي (كويتي) وعبدالرحمن جبارة (كويتي من أصل عراقي)، وعماش السبيعي (سعودي)، إطلاق النار مع قوات الأمن السعودي في الخامسة من صباح الثالث من تموز (يوليو) 2003، في بلدة صويرة التابعة لمحافظة سكاكا (شمال غربي المملكة)، وأصيب أثناء الاشتباك اثنان من رجال الأمن، الأول ضابط برتبة رائد والآخر جندي. وأوضح مصدر مسؤول في وزارة الداخلية أن قوات الأمن «قامت عند الخامسة من صباح يوم الخميس (آنذاك) بمداهمة سكن إمام أحد المساجد في صويرة والذي كان يختبئ فيه خمسة من الإرهابيين المطلوبين». وأضاف: لقد بادر الارهابيون خلال المداهمة بإطلاق النار بكثافة على رجال الامن من أسلحة رشاشة وقنابل يدوية، ورد عليهم رجال الأمن بالمثل، ما أسفر عن قتل أربعة من الإرهابيين، وهم تركي ناصر مشعل الدندني (سعودي) وراجح بن حسن العجمي (كويتي) وعبدالرحمن جبارة (كويتي من أصل عراقي) وعماش دخيل السبيعي (سعودي)». ولفت المصدر إلى أن رجال الأمن قاموا بإخلاء المنطقة المحيطة بالمنزل قبل بدء المداهمة، وأعطوا المطلوبين فرصة لتسليم أنفسهم عبر مكبرات الصوت، إذ قام اثر ذلك إمام المسجد مساعد حمدان الرويلي بتسليم نفسه وإخراج زوجته وأطفاله وخادمته من المكان، ما سلم المطلوب الخامس حسن هادي الدوسري نفسه إر النداء. وذكر أن سلطات الأمن تمكنت من القبض على محمد سليمان الصقعبي (سعودي)، وناصر فرحان الرويلي (سعودي)، ومحمد بدر هزبر (سوري)، وهؤلاء كانوا ينوون تهريب الإرهابيين المطلوبين خارج المملكة. وأكد أن الجهات الأمنية ضبطت بعد بتفتيش الموقع 135.3 ألف دينار كويتي، و164 ختماً مزوراً لعدد من الجهات، وبطاقات أحوال عائلية وشخصية ورخص قيادة وجوازات سفر تابعة لدول متعددة جديدة جاهزة للاستخدام، وجهاز كومبيوتر محمول، و10 هواتف محمول، وحقائب وملابس نسائية متنوعة، 10 أسلحة من الرشاشات والمسدسات، ومجموعة من المخازن المعبأة بالذخيرة، وكمية كبيرة من الذخيرة الحية المتنوعة والمخازن الفارغة.