ذكرت صحيفة «عكاظ» اليوم عن مصادر مطلعة أن قتيلي اشتباك نقطة الحمراء في منطقة جازان كانا يعتزمان تنفيذ عملية إرهابية مدمرة خطط لها ما يسمى بتنظيم قاعدة الجهاد في اليمن الذي يتزعمه اليمني ناصر الوحيشي، وفي الوقت الذي لم يتسن ل «عكاظ» معرفة تفاصيل هذه العملية أكدت المصادر العثور على 11 قنبلة يدوية داخل سيارة المطلوبين الثلاثة الذين قتل اثنان منهم برصاص رجال الأمن في المواجهة الأخيرة في الدرب شمالي جازان الثلاثاء الماضي. وكشفت المصادر أن سيارة المطلوبين كانت محملة بكميات كبيرة من الأسلحة، إذ عثر بداخلها على ما لايقل عن إحدى عشرة قنبلة يدوية شديدة الانفجار، إلي جانب أسلحة رشاشة ومواد تستخدم في تصنيع وتجهيز المواد المتفجرة. وأرجعت المصادر ارتداء المطلوبين حزامين ناسفين إلى رغبتهما في تنفيذ عملية انتحارية أوتفجير نفسيهما عند وقوعهما في أيدي رجال الأمن أحياء، حتى لا يمكنا رجال الأمن من الوصول لحقائق ومخططات جديدة كان ينوي التنظيم القيام بها داخل المملكة. غير أن سرعة رجال الأمن في حسم الاشتباك سريعا حال دون تمكنهما من تفجير نفسيهما وهو ما جنب إلحاق الأذى برجال الأمن. تفاصيل مرئية وكان ثلاثة مشتبهين يستقلون سيارة، اثنان منهم تنكرا بملابس نسائية قد اشتبكوا فجر الثلاثاء الماضي مع رجال الأمن عند نقطة تفتيش تابعة لقوات أمن الطرق في مركز الحمراء التابع لمحافظة الدرب في منطقة جازان لدى التحقق من هوياتهم، ما أسفر عن استشهاد رجل أمن وإصابة آخر، فيما قتل اثنان من المطلوبين أمنيا وتم القبض على قائد المركبة. وينتظر أن تعلن وزارة الداخلية خلال الفترة القريبة المقبلة تفاصيل عملية جازان بما فيها هوية وجنسية المطلوبين القتيلين بعد تحديد هويتهما عبر فحص الحمض النووي. وسيتضمن إعلان التفاصيل توثيقا مرئيا للحدث. خدمات لوجستية ويعتبر اشتباك جازان أول مواجهة أمنية علنية بين قوى الأمن وعناصر تنظيم القاعدة بعد محاولة الاعتداء الفاشلة التي تعرض لها مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية في السابع والعشرين من أغسطس الماضي. ولفتت المصادر إلى أن قائد المركبة التي كانت تقل المطلوبين قدم خدمات وتسهيلات لوجستية لهذين العنصرين من خلال إيوائهما والتستر عليهما ونقلهما من موقع ما داخل حدود المملكة بعدما تمكنا من التسلل من الأراضي اليمنية، إذ كان ينتظرهما لنقلهما إلى المكان الذي كانا يعتزمان التوجه إليه لتنفيذ عمليتهما الإرهابية. أحزمة ناسفة واعتاد المطلوبون في القوائم من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي على استخدام الأحزمة الناسفة في تحركاتهم وتنقلاتهم كما حدث لمطلوبين في قوائم أمنية سابقة عمدوا إلى تفجير أنفسهم عندما اقتربت أجهزة الأمن منهم، وهو ما فعله المطلوب في قائمة ال26 طلال عنبري الذي فجر نفسه بالحزام الناسف عند محاصرة قوى الأمن وكراً إرهابياً كان يتحصن فيه مع ثلاثة مطلوبين في ذات القائمة في حي الصفا بجدة في أبريل عام 2004م، وكذلك تركي الدندني الذي فجر نفسه بحزام ناسف في مسجد في صوير الجوف الذي كان يتحصن فيه مع مطلوبين آخرين في يونيو2003م. استراتيجية القاعدة وبدأ تنظيم القاعدة في اليمن انتهاج استراتيجية جديدة لتنفيذ عملياته داخل المملكة من خلال إرسال عناصره من عمق القاعدة في اليمن بمهمات محددة يراد تنفيذها ثم العودة إلى اليمن مرة أخرى، بدلا من البقاء في المملكة وتعرضهم للقتل والاعتقال على أيدي قوى الأمن.