واذا كانت هذه الواحة الاحسائية الجميلة قد اشتهرت بزراعة التمور حيث تنتج أجود التمور في العالم. فانها اشتهرت كذلك بمياهها الجارية الدافقة التي ما زالت تروي بساتين الواحة على امتدادها, مما أخذت الطابع السياحي فالاحساء أرض خير اكتسبت اسمها من مضمون طبيعتها الجغرافية حيث وفرة المياه وعذوبتها اذ يوجد أكثر من 30 عينا طبيعية التدفق كانت تمد الواحة الزراعية بالمياه عبر مجموعة أنهر وجداول تشكل في مضمونها شبكة الري التقليدية في الاحساء قبل اقامة مشروع الري والصرف ومن أهم هذه العيون: باهلة وبرابر والبحيرية والقربات والحقل والحارة والحويرات والجوهرية والخدود والمطيرفي وام سبعة وصويدرة ومع إنشاء الري والصرف تم تحسين وضع هذه العيون باقامة مسابح حولها وطرق تصريف مدروسة لامداد قنوات الري, كما ادخلت الهيئة تقنيات حديثة لزيادة قدرات هذه العيون على امداد قنوات الري بالمياه بعد حالة التراجع في مستويات تدفقها وتعد الخدود من أكبر هذه العيون اضافة الى عين الحقل وعين ام سبعة اما عين النجم ذات المياه المعدنية الكبريتية والخاصية الدافئة فقد كانت لها مكانة هامة ثم أخذت مكانتها في سنوات لاحقة بعد دخول الملك عبدالعزيز للاحساء واعيد بناء قبتها والمجالس المحيطة بها وتم تطوير مسابحها والحدائق حولها. ويقال ان عددها يربو على تسعين عينا شهيرة وبعضها تنبع منه مياه كبريتية, ولذلك اشتهرت بعض العيون بالاحساء بانها خير منتجع صحي لمن يعانون آلام الروماتيزم والمفاصل وغيرها من أمراض العظام, بل ان مياهها مفيدة لعدد غير قليل من الأمراض الجلدية الشائعة, واظن ان الهيئة العامة للسياحة بالمملكة قد ادرجت هذه العيون في قائمة اهتماماتها المستقبلية لتحديث المناطق السياحية بالاحساء وهي تستحق ذلك.