وصل جاك سترو وزير الخارجية البريطانى الى مدينة البصرة بجنوب العراق أمس الأربعاء قادما من الكويت لتفقد القوات البريطانية هناك. واكد سترو قبيل مغادرته الكويت تصميم قوات الاحتلال فى العراق مهما طالت المدة لتهيئة الظروف وتشكيل حكومة ديمقراطية. وقال: ان ما تتعرض له قوات التحالف من هجمات سوف يزيد تصميم القوات على التعامل مع من اسماهم بفلول النظام العراقى السابق. وفيما يتعلق بفشل قوات التحالف فى العثور على اسلحة الدمار الشامل فى العراق حتى الان ومدى شعورها بخيبة الامل لعدم تمكنها من العثور عليها قال نحن لا نشعر بخيبة امل ومستمرون فى البحث عن ادلة حول وجود هذه الاسلحة. واضاف: انه لا يخفى على احد ان وجود النظام العراقى السابق وما قام به من اعمال ضد جيرانه كانت تشكل خطرا على الامن والسلم العالميين على حد قوله. وقال سترو سنبقى في العراق مهما استغرق الوقت حتى نتمكن من تأمين الدعم الكامل للشعب العراقي في تشكيل حكومة ديمقراطية واعادة تأهيل الظروف الانسانية والاقتصادية له. وفي رده على سؤال حول ما اذا كانت الهجمات التي تستهدف قوات الاحتلال ستجبرها على الانسحاب من العراق قال سترو اود ان اؤكد هنا حديث الحاكم المدني للعراق بول بريمر ان تلك الهجمات ستزيد من تصميم تلك القوات على محاربة فلول النظام العراقي السابق وبعض منتسبي حزب البعث. واضاف نحن مصممون على التعامل مع تلك الاعمال المستمرة.. وما نلاحظه الان هي انشطة ارهابية يقوم بها بعثيون في مدينة الفلوجة. واوضح ان تلك الاعمال لها تأثير سلبي على السكان المحليين اكثر من تأثيرها على قوات الاحتلال اضافة الى عرقلتها عمليات اعادة الاعمار. وحول تصاعد تلك الاعمال في المناطق التي تسيطر عليها القوات الامريكية اكثر من المناطق الخاضعة الى السيطرة البريطانية اكد سترو ان ذلك سببه اعتبارات عدة اهمها ان تلك المناطق تعتبر الاكبر من حيث الحجم حيث انها تتركز في بغداد والمناطق المحيطة ولان فيها فئات موالية لصدام المخلوع كما انها كانت تعتبر مركزا للنظام البعثي السابق.