صدر مؤخراً العدد 174 من مجلة (المنال) وهي شهرية متخصصة تصدرها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية تعنى بشؤون ذوي الحاجات الخاصة في دولة الإماراتالمتحدة والوطن العربي، وترأس تحريرها الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ويقوم بتحريرها والاشراف عليها قسم الإعلام في المدينة . افتتاحية التحرير لهذا العدد حملت عنوان (مطلوب خطوة عملية الآن لتأهيل وتشغيل الصم) طالبت بإيجاد قاعدة راسخة وقوية لتعليم وتدريب وتأهيل الصم لإيجاد وظائف ومجالات عمل للأعداد المتزايدة من الخريجين من الصم . موضوع الغلاف لهذا العدد خصص للملتقى الأسري الثالث الذي أقيم تحت شعار (المسنون في قلوبنا) الذي نظمته إدارة التنمية الأسرية في المجلس الأعلى للأسرة وافتتحته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي حرم صاحب السمو حاكم الشارقة رئيسة المجلس الأعلى للأسرة . موضوع الغلاف الثاني خصص لبينالي الشارقة الدولي السادس وتضمن مقابلة مع عدد من المشاركين فيه، وكانت إحدى المقابلات مع الدكتور محمد بن عبد المجيد فضل الأستاذ في جامعة الملك سعود ومدير التعليم في مؤسسة الفن النقي في الرياض الذي طالب بإشراك ذوي الاحتياجات الخاصة في مثل هذه المناسبات الفنية . كما اشتملت المجلة على العديد من التغطيات المحلية وفي العدد لقاء خاص بالمنال مع العقيد صالح المطوع مدير عام شرطة الشارقة أكد فيه على أن التعاون بين شرطة الشارقة والجهات التي تخدم المعاقين ليس وليد الساعة، كما أكد على أهمية توظيف المعاقين ونوه بالتنسيق الجيد مع نادي الثقة للمعاقين ومشروع الثقة لتأهيل وتوظيف ذوي الاحتياجات الخاصة وكذلك توفير الخبرة والمساعدة لهم عندما يكون أحدهم طرفاً في قضية جنائية وكذلك الخطوات الحثيثة التي قامت بها شرطة الشارقة لحماية مواقف المعاقين المخصصة لهم من الاستغلال الخاطىء. عربياً نطالع مجموعة من الأخبار والمواضيع حول دمج ذوي متلازمة داون في البحرين، واحتفال الجمعية العمانية للمعوقين بمرور ثمانية أعوام على تأسيسها، وتغطية للملتقى الثاني لقراء المنال في العريش ولقاء مع الدكتور أحمد عواد وكيل كلية التربية بالعريش أحد قراء المنال ومراسليها منذ التسعينات دعا فيه إلى توطيد أواصر التعاون مع مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية . في العدد ملف خاص بمناسبة أسبوع الأصم الثامن والعشرين تضمن تغطية شاملة لفعاليات الأسبوع التي ركزت على قدرات الصم وإمكاناتهم لزيادة الفرص امامهم مستقبلا وبما ينسجم مع شعار الأسبوع (توفير فرص عمل لائقة من خلال مشاريع صغيرة في المجتمع المحلي) . كما تضمن الملف عرضاً لتوصيات أسبوع الأصم وخلاصة تجربة أم وبعض المساهمات والآراء في تعليم وتأهيل الصم ودراسة تحليلية عن قراءة الشفاه وطرق تواصل المعاقين سمعياً، بالإضافة إلى عدد من اللقاءات مع فتيات صم عاملات . ونمطالع في زاوية من العالم مجموعة من الأخبار العالمية أبرزها توجه الصم الأوروبيون للدفاع عن ثقافة الإشارة باعتبار أن عدم السماع لا يعد إعاقة بل نوعا من الانتماء الثقافي، وخبراً عن شقيقتين استعادتا السمع إحداهما بفضل المعينات السمعية والأخرى بفضل عملية زراعة القوقعة . ويطالع القارىء في متابعات التوحد الحديثة مقالاً عن إدارك سلوك التوحديين من خلال التطور العاطفي والاجتماعي، ومقالة عن مجموعة من المتلازمات النمائية المرتبطة بالتوحد ومنها متلازمة برادر ويلي، ومتلازمة ويليامز، ومتلازمة اسبريجر ومتلازمة لاندو كليفنر . وفي زاوية فئات خاصة نطالع مقالاً بقلم د. علي صابر عن أهمية كبار السن في دورة حياة الأسرة، ومقالة بقلم د. زيد بن محمد الرماني عن أطفال الشوارع والجوانب النفسية والاجتماعية لهذه الظاهرة. وفي زاوية مساحة حرة نطالع مجموعة من المقالات الهامة أبرزها مقالة عن الآثار السلبية للحروب على الأطفال وخصوصاً الأطفال المعاقين في فلسطين . كما نقرأ تعقيبا على خبر يفيد أن معاقاً ذهنياً يتحدث 19 لغة بطلاقة، وهو أمر غير وارد كما يقول كاتب المقال الأستاذ ناظم فوزي الذي يؤكد أن المصاب بإعاقة ذهنية عميقة أو شديدة أو متوسطة لا يمكنه أن يتعلم أو يكتسب لغة أجنبية .. أما المصاب بإعاقة ذهنية بسيطة فقد يتعلم بعض الكلمات أو الجمل باللغة الأجنبية ولكنه لا يستطيع أن يصل إلى درجة الأتقان أو الطلاقة . وفي مجال الرياضة نقرأ عن إنجاز جديد لنادي الثقة للمعاقين بإحراز ذهبيتين وثلاث فضيات في البطولة الدولية لألعاب القوى والتي نظمها الاتحاد المغربي لرياضة المعاقين في ابريل الماضي، وتغطية عن بطولة كرة القدم لذوي الإعاقة في دبي التي أسفرت عن فوز نادي دبي للمعاقين بالمركز الأول وفريق مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بالمركز الثاني . وفي الزوايا الثابتة كتبت إيمان بنت زكي العباسي في زاويتها ومض ونبض عن ندوة التواصل مع ذوي الاحتياجات الخاصة بناء ونماء التي نظمت أواخر أبريل الماضي، وكتب صالح بن سالم اليعربي خواطره وقراءاته، أما في زاوية محطات على الدرب فكتب ربيعان الربيعان تحت عنوان : هل أصبحت أحلامنا رمادية ؟ وأخيراً عبر محمد أبو زهرة (مدرس تربية فنية أصم) في كاريكاتيره عن اعتزازه بالنتائج التي حققها المشاركون من دولة الإمارات في الملتقى العربي الثاني للصم الذي استضافته بيروت في أوائل مايو الماضي .