قال علماء ان التقنية التي تتيح للرجال المصابين بالعقم انجاب اطفال يمكن ان تنقل سبب المشكلة لاطفالهم لكنها لا تصيبهم باي عيوب جينية جديدة. والحقن المنوي هو تقنية جديدة لمقاومة عقم الرجال يتم فيها حقن حيوان منوي واحد داخل سيتوبلازم البويضة وهو ما يمكن الرجال الذين يعانون مشكلات كمية او نوعية في الحيوانات المنوية ان ينجبوا اطفالا. لكن جيانبييرو باليرمو الاستاذ بمعهد كورنيل للامراض التناسلية في نيويورك قال في مؤتمر حول الخصوبة ان الاطفال الذين يولدون من تلك التقنية يمكن ان يرثوا المشكلة الجينية التي تسببت في عقم آبائهم. وقال باليرمو في اجتماع الجمعية الاوروبية للتكاثر البشري وعلم الاجنة حتى الآن يبدو ان الحقن المنوي ليس مسؤولا عن نشوء عيوب /خلقية/ في الذرية... مع ذلك فحيث ان تقنية الحقن المنوي قادرة على علاج الرجال الذين يعانون فقرا شديدا في السائل المنوي والذين ربما يحملون عيوبا على الصبغيات /الكروموسومات/ فذلك قد يسمح بنقل تلك العيوب الى الاطفال. ونصح باليرمو باجراء اختبارات جينية لكلا الابوين واستشارة المتخصصين قبل اجراء الحقن المنوي وقال من الاهمية القصوى ان يدرك الزوجان احتمال مرور العيوب الجينية الى طفلهما.واعلنت هيئة خصوبة الانسان وعلم الاجنة البريطانية والتي تمنح التصاريح لعيادات الخصوبة في اواخر العام الماضي عن خطط للنظر في مشكلات صحية محتملة تصيب الاطفال المولودين عن طريق تقنيات التخصيب بعد تزايد مخاوف من ان يكون اطفال الانابيب معرضين بشكل اكبر للعيوب الخلقية. لكن الهيئة شددت على انه ما من سبب يدعو آباء الاطفال الذين يولدون من خلال تقنيات التخصيب للقلق. وفحص باليرمو وزميله الدكتور يوكيكو كاتاجيري 35 رجلا يعانون فقر او غيابا كاملا في الحيوانات المنوية بسبب ثلاث مشكلات جينية شائعة مرتبطة بعقم الرجال بينها فقدان جزيئات دقيقة من المواد الجينية المحمولة على الصبغي المحدد للجنس. كما اجروا تجارب جينية على عينات دم من 28 من اطفال هؤلاء الرجال الذين ولدوا بتقنية الحقن المنوي. وقال كاتاجيري ليس هناك دليل وفقا لبياناتنا على ان الاطفال المولودين باجراءات الحقن المنوي عانوا فقدان اي جزيئات جديدة بالرغم من اننا لا نستطيع ان نستثني نهائيا امكانية ظهور المزيد من فقد الجزيئات على هؤلاء الاطفال فيما بعد. الحقن المنوي سمح لاولئك الرجال ان ينجبوا لذا فقد نقلوا حالة فقد الجزيئات الموجودة لديهم بالفعل الى ابنائهم.