تجدد القتال بين فصيلين متناحرين في شمال افغانستان في الوقت الذي أعلنت فيه بريطانيا انها سترسل قوات اضافية الى المنطقة لمساعدة الحكومة الانتقالية في البلاد على مواجهة الفوضى. وقال متحدث باسم الاممالمتحدة امس الاحد ان اشتباكات اندلعت بين فصيل من الطاجيك وآخر من الاوزبك في ثلاث قرى باقليم سمنكان يومي الجمعة والسبت. وصرح مانويل دي الميدا اي سيلفا المتحدث باسم الاممالمتحدة للصحفيين رغم انه يقال الان ان القتال توقف وان الجانبين انسحبا كلا الى موقعه فان هناك اقوالا متضاربة من كلا الفصيلين عن الاسباب. وقال انه ليست لديه اي معلومات عن الخسائر البشرية. وأضاف ان فريقا يضم مسؤولين من الفصيلين يرافقهم ممثلون من الاممالمتحدة توجه الى المنطقة من مدينة مزار الشريف الشمالية لمحاولة حل النزاع. وأكد مسؤول من قوة الطاجيك القتال والقى باللوم على الجانب الآخر في اشعاله وأضاف ان قوته لم تتكبد اي ضحايا. وقالت بريطانيا يوم السبت انها سترسل فريقا يسمى بالفريق الاقليمي لاعادة الاعمار الذي يتألف من نحو 50 جنديا ومدنيا الى مزار الشريف في اوائل يوليو تموز. وزعم وزير الدفاع البريطاني جيف هون ان القوات ستركز على تحسين الحوار بين قادة الفصائل والسياسيين. ويأتي نشر هذه القوات وسط مخاوف من تدهور الوضع الامني وعدم القدرة على اعادة الديمقراطية الى افغانستان بعد 18 شهرا من سقوط نظام طالبان. ويخضع أحد الفصيلين المتناحرين لزعامة القائد الطاجيكي استاذ عطا محمد بينما يتزعم الجنرال الاوزبكي عبد الرشيد دستم الفصيل الاخر. ويندلع قتال متقطع بين رجال القائدين منذ الاطاحة بطالبان في اواخر عام 2001 ولقي عشرات المدنيين حتفهم. وينفي القائدان وجود اي عداء بينهما ويرجعان الاشتباكات الى اسباب شخصية بين القادة المحليين. ولكن دستم وعطا خاضا معارك مريرة للسيطرة على الشمال خلال الحرب الاهلية في افغانستان في اوائل التسعينات. وكلاهما من اعضاء حكومة الرئيس حامد قرضاي التي تكافح من اجل تحقيق وحدة البلاد واعادة اعمارها بعد 23 عاما من الاحتلال والحروب.