قبل أسابيع كنا نقول ان الاختبارات على الأبواب, وهي اليوم في سلة المهملات جريا على عادتنا السعودية بأن يرمي الطالب كتبه في اللحظة التي يخرج فيها من قاعة الامتحان. الاختبارات كانت حديث الناس وهاجس البعض وكابوسا للكثيرين, وكانت ايضا مجالا خصبا للتندر والسخرية خصوصا بعد بدء انتشار الانترنت, ومقال اليوم يحوي طرفا نشرها كتاب في الشبكة اضافوا الى مجموعتي الخاصة قصصا جديدة عن أجوبة اعجازية وأخرى إبداعية من طلبة وطالبات واجهوا تحدي السؤال فشحذوا ذهنهم وخرجوا بالجواب المفحم! فالطالب يعرف الشرك الأكبر بأنه عبادة الأصنام الكبيرة, اما الشرك الأصغر فهو عبادة الأصنام الصغيرة, وطالب آخر يصف القتل العمد بانه القتل بالعمود سواء الخشبي او الحديدي أما القتل الخطأ فهو ان يقصد قتل رجل فيقتل غيره. وأطرف ما قرأت أن طالبا التبس عليه الأمر فيصف صلاة الجنازة بأن يكبر المصلي ويدعو على النبي صلى الله عليه وسلم, ثم يكبر ويدعو على الميت ثم يكبر ويدعو على نفسه!! وحاول طالب صغير ان يجاري الكبار فكتب تحت اسم مدرس المادة في أسفل ورقة الامتحان (والنعم فيك وفي أبوك). التاريخ عقدة للكثيرين وانا منهم, ويبدو ان هناك خلايا خاصة بالتواريخ في المخ معطلة عند بعضنا, لكني لم اجد تفسيرا لإجابة طالب كتب في ترجمته لشاعر جاهلي كالتالي ( شاعر سعودي معاصر من شعراء الدولة العباسية توفي عام 1419ه). نحمد الله انه لا توجد مادة للسياسة في التعليم العام وإلا أصبحنا في مأزق في نهاية كل عام, وقد قرأت ان طالبة صغيرة اسمها هند كتبت في اختبار الجغرافيا ان الطقس في السعودية حار والطقس في الصين بارد, والسبب أن الصين بلد حضاري.. والسعودية بلد عربي. هذه الإجابات قد تكون هي السبب في رمي الكتب في سلة المهملات.