هناك وبينما كانت اقلب اوراق الزمن في محصلة تاريخ جروحي رأيت دمية صغيرة شاحبة اللون عرفت انها إحدى هدايا فاتنتي ابتسمت لها وقلت كم انت جميلة كلون عيني حبيبتي وأخذت في طريق الدخول لذكريات جروحي وحينها وجدت ورقة صغيرة كتب عليها «اليوم قتل قلبي بقلبي وسلبت روحي بروحي» وجدت مرفقاً بجانبها.. رسالة انهكتها مآسي الزمان مددت اصابعي المتهالكة بخوف لأفتحها بدأت افتح تلك الرسالة سمعتها تخرج تنهيدة ملأت ارجاء الغرفة كادت ان تشل حركتي خوفا منها امسكت بالورقة فتحتها قرأت أتمنى لك حياة افضل بدوني ارجو ان تنسى كل شيء لأنني رميت كل شيء في سلة مهملاتي التوقيع: قاتلتك وكبرق خاطف مر شريط ذكرياتي امامي مسرعا بدأت احس اطرافي تتثلج «احس بداخلي طفل يصرخ» لا آه كم احس بتهالك قواي تكومت على نفسي بدأ فيلم ذكرياتي يعرض على عيني حينما كنا هناك صغارا اطفالا يلهون ويعلبون كنا نضحك طول يومنا مع بعضنا وفي الليل ننتظر الشمس تشرق لا لشيء سوى ان نعلب وبعدما كبرنا بدأنا نلعب لعبة اخرى إنها لعبة خطيرة أخطر مما كنا نتوقع «لعبة الحب» بدأت اشتاق واهدي لها الهدايا وهي ترسل لي كل اشواقها مع النسمات وتهدي لي سلامها مع كل ريح قادمة كبرنا وكبر معنا حبنا حتى لم استطع ان اطيق حياتي بدونها ذات خريف جائتني في نفس المكان الذي دائما مانلتقي فيه اهدتني هذه الرسالة وبعدما قرأتها بدأت احس اني اختنق كتبت معها هذه الورقه لأحدد موتي الحقيقي بينما كنت في عجاج الذكريات بدأت احس انني افقد انفاسي بدات دموعي تنهمر على خداي كإعصار هائج لم يجد له مرفأ دخلت والدتي آه يا اماه ولدك هنا يكاد ان يموت حمدا لله انك جئتي لا استطيع التنفس يا أمي تدير امي ظهرها ولا تنطق ولا بكلمة مددت يدي لأقول لها أمي احتاجك الآن اكثر من كل وقت لماذا تديرين ظهرك لي؟ مسكت إحدى هديا قاتلتي وقالت بصمت الأنين «كم كان ولدي - رحمه الله- يحب تلك الهدايا» وانهمرت دموعها حينها ادركت إنني في عالم الأموات