1 من يعتقد أننا نعيش أجواء ثقافية جميلة فهو اكبر قانع في العالم ويؤمن إلى حد الجنون بمقولة أن القناعة كنز لا يفنى .. أخشى ان تسقط تاء التأنيث من القناعة ونرتدي الكلمة على عجل خشية اللوم والعتب. 2 هل تتذكرون أسرة كتاب القصة العمانيين ؟ رحمها الله فقد كانت نشيطة وقادرة على المقاومة والانتفاض دوما قبل أن تقتلها أمسية الانتفاضة. تهانينا للنادي الثقافي على قدرته على الصبر والسلوان ، أتساءل: هل تتذكرون النادي الثقافي؟ 3 كم كتاب أدبي يخرج من بين ألسنة المطابع في عمان ؟ الإجابة ليست في صالحنا خوفا ممن يتهيأون الفرص للإساءة إلى واقعنا الإبداعي ذي الحاضر المجيد الناصع كالمرآة .. اعتقد أنني أسأت التشبيه فالمرآة لا تحتفظ بشيء ، كالمرأة تماما. 4 في كل مكان يولد الشعراء صغارا ثم يكبرون على مهل.. لدينا يولد الشعراء عمالقة ولذا فان مشكلتهم الأساسية مع ملابسهم التي تحتاج إلى تغيير المقاس بشكل مرهق. هل سمعتم عن شاعر لم يجد مقاسا يناسب العملقة التي وصل إليها رغم انه قبل عام كان يكتب في بريد القراء. أتمنى أن لا تكون هذه الفقرة مثل الرداء الذي يحاول البعض ان يلبسه لنفسه ، هنا اقصد شاعرا قرأت عنه في المريخ. 5 الغالبية تدعي سعة الأفق ، حتى ان مجموعة من الأصدقاء الذين يطالبونني في كل مرة بأن اكتب رأيي في عملهم وبمنتهى الجرأة ويلحون أن أقول ما أريد ، وعندما قلت رأيي تحولت بقدرة قادر إلى ضيق الأفق وحاسد وحاقد والفهم غائب عني .. حتى المصافحة تتم بطرف الأصابع .. انهم ديموقراطيون على الطريقة العربية!! 6 الأجيال الأدبية ظاهرة طبيعية في كل مكان في العالم .. معنا وقبل ان ينمو لأعضاء الجيل الجديد ريش فان أول ما يقومون به هو تجريب مناقيرهم الضعيفة في عيون سابقيهم مما يجعلهم ينزوون بعيدا نأيا بأنفسهم عن سخافات لا تليق بهم. هل قلت أجيالا أدبية ؟ ربما خطأ مطبعي حتى ان الجامعة لم تستطع تغييره في ندوة القصة العمانية الأخيرة وخلطت الأسماء والأفعال والمعارف والنكرات ... 7 هل مطلوب من الأكاديميين المتحدثين في الأدب العماني تدريس طلابهم نظرياتهم ونظراتهم الخاصة حول من يحبون ومن يكرهون .. أحدهم أدب على الطلبة قراءته والآخر شر يجب تجنبه. جريدة عمان