شنت جماعة السلام الاخضر (جرينبيس) المدافعة عن البيئة حملة امس السبت لتوفير براميل لتخزين مياه الشرب النظيفة للعراقيين في مقابل رد حاويات ملوثة يستخدمونها كانت قد نهبت من منشأة نووية. وقالت الجماعة ان الغرض من ذلك ان يكون اقتراحهم اكثر جدوى بالنسبة للعراقيين من عرض طرحه الجيش الامريكي بتقديم ثلاثة دولارات في مقابل كل حاوية من الحاويات التي كانت تستخدم في وقت سابق في تخزين مادة اليورانيوم بيروكسايد المنخفضة التخصيب وهي المادة الخام للوقود الاشعاعي. وأضافت الجماعة ان العراقيين في المنطقة الفقيرة الواقعة قرب محطة التويثة على بعد نحو 25 كيلومترا جنوبي بغداد كان سيتعين عليهم دفع نحو 15 دولارا للحصول على حاوية جديدة واستبدالها بالبراميل الملوثة. ونهب لصوص المحطة خلال حالة الفوضى التي عمت البلاد بعد الاطاحة بصدام حسين في ابريل نيسان.وقال متحدث باسم الجماعة : حصلنا هذا الصباح على اربعة براميل. هذه بداية طيبة. وتعتقد الجماعة ان نحو 150 حاوية من اصل 500 نهبت من الموقع ما زالت مفقودة. وأضافت ان انتشار انباء هذه الخطة ستستغرق اياما ان لم يكن اسابيع. وذكرت الجماعة ان الكثير من العراقيين لا يرغبون في رد البراميل المسروقة لانهم يعتبرون ان حاجتهم الى تخزين المياه اكبر من تهديد الاشعاع الذي لا يدركونه بالشكل الكافي. ويزور خبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية محطة التويثة خلال الاسابيع الاخيرة ويقولون انهم عثروا على اغلب اليورانيوم المفقود. وقلل مسؤولون امريكيون من شأن الخطر قائلين ان مستوى الاشعاع منخفض بدرجة كافية. ولكنهم بدأوا يدفعون للعراقيين اموالا لاستعادة الحاويات بعد ورود انباء بان السكان يخزنون بها الماء والطعام.